لا يحبطونكم ..تونس الجميلة لن تكون بوابة للرداءة و لا لليأس العربي

Photo

اغرسوا فسيلتكم..المربي مع تلاميذه و الجامعي مع طلبته و الكاتب و الشاعر و المفكر مع حروفه و الاعلامي الشريف مع مصدحه و كاميراته و صحيفته و موقعه .

هذه تونس التي منحت الشعوب العربية امل الانتقال من التسلط إلى الحرية و التعدد .و هي التي كانت دوما في معارك امتها في مواجهة الاستعمار و الصهيونية.

على هذه الأرض نشأت اول منظمة نقابية تحررية وطنية من أجل العدالة و الاستقلال و عمدها حشاد العظيم بدمائه الزكية.و هنا نشأت رابطة من أجل حقوق الإنسان كانت رائدة بين مثيلاتها العربية و الأفريقية. و تشكلت حركة طلابية و تلمذية طليعية و كانت على هذه الأرض هيئة محامين ربطت جدليا بين الدفاع على الحقوق و الحريات و الالتحام بقضايا الأمة.

منذ سبعينيات القرن الماضي و قبلها نشأت حركة ثقافية وطنية تقدمية في مجالات الفنون السبعة و ازدهرت اقلام حرة في الإعلام و الأدب اشتغلت على الرقي بالذوق و التزمت بقضايا الإنسان و الشعوب المضطهدة.

هنا تبلورت أفكار التنوير الديني و التحديث المتاصل في الصفحات المضيئة من هوية و موروث ثقافي رافض للانبتات و الماضوية و الظلام الدموي.

ربما يملك بعض خفافيش الظلام و الرداءة و الانحلال و الهزيمة و تزييف الوعي و الذوق في لحظات معينة بعض قوة و إمكانيات للهيمنة على الأرواح و الأذواق و العقول حين ينشغل الملتزمون بمعاركهم البينية الصغيرة لكن روح الشعب الكبيرة و رائحة الأرض الشريفة سرعان ما تستعيد صفاءها و قوتها لتكون تونس كما كانت دوما ارض العمق و الرفعة و الأمل و البناء الوطني .

افتحوا نواديكم و جمعياتكم لتصدح فيها من جديد انغام البحث الموسيقي و الحمائم البيض و المرحلة و المناجم و غيرها و ليرفرف في جنباتها نفس الزين الصافي و اليعقوبي و اولاد حمد و الهادي قلة و عم خميس و و و كل من رسم بحروف الجمال الملتزم .

أعيدوا الحياة لنوادي السينما و المسرح و الفكر و الأدب و أطرقوا أبواب إعلاميين شرفاء كثر ربما ارهبهم في ارزاقهم بعض دخلاء مدججين بمال مشبوه و مدعومين بلوبيات رداءة و اختراق و لكن الشرفاء سيعيدون الإعلام الوطني إلى دوره الرائد كلما دعمناهم و كنا ظهرا يحميهم و يدفعهم إلى إصلاحات جذرية يناضل كثير منهم من أجلها فهم لا يرضون لاعلامهم إلا أن يكون سندا لبناء الوعي و الذوق و نشر التنوير من أجل تونس التي تليق بذاتها..

لا يحبطونكم فتونس الكبيرة قادمة و عائدة..عائدة..عائدة …الف عائدة…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات