حتى المقاومة التي هي على جبهة مقارعة العدو بدون سقوف " اصلاحية " ..يتصرف جناحها السياسي حين يتعلق الامر بحكم البلاد بكل المسؤولية ..يجلس على طاولة التفاوض و يضع بصرامة شروطه و خطوطه الحمراء و يفرض بنوده في برنامج الحكم ..
و لكنه يوافق و يخفض جناح الشراكة حين يكون المطلوب انقاذ الوطن من الفساد و الفقر و الحاجة ..يعترض على الشراكة مع اسماء مشوهة و لكنه قد يتجرع السم و يحكم حتى مع قتلته السابقين ...لو كان المطلوب عندنا مجدا و راحة شخصية فليس اسهل من المزايدة و " اياكشي تولع " و راحة التصعيد الخاوي …
لكن مطلوبنا ان نترك وطنا سليما يعيش فيه ابناؤنا و احفادنا ...لسنا مع توافقات مغشوشة تصنعها غرف التخطيط الشكلانية الخارجية و المحلية و لكننا لسنا مع تخطيط مقابل لغرف العدمية و احباط الناس من السياسة ..
الغرفتان تلتقيان و ان زعمت التمايز عن بعضهما ...نحن مع جدية انجاز يحرسه و نحتكم فيه الى شعب متحفز و منتظر قبل غضب لا يبقي و لا يذر و لم نعد له تنظيمات و قيادات تذهب به الى ثورة تأسيس لا تخترقها قوى الفوضى المتربصة ...هناك وسط بين تطرفين ...تطرف غباء و تطرف مؤامرة ...وسط يجبر المترددين و من فشل سابقا في توافقات مغشوشة على الجنوح الى توافق بشروط الثورة ...قولوا خيرا او اصمتوا.