المزاج اذن مع الانتقال ..لا العودة

Photo

و بحساب تحليلي للمزاج التونسي .نسجل أن الفارق بين حزبي الحكم بلغ 10 بالمائة .و نسجل أننا اذا جمعنا نسب جماعة "سردية النظام القديم" الصريحة (البورقيبية و قبل خير و هاك اللغة الكل يعني ..نداء ..مشروع ..آفاق ..عبير الخ) نجد 25 بالمائة ..

البقية (أي65 بالمائة) توزعت بنسب متفاوتة على جماعة "معارضة النظام سابقا" بمختلف توجهاتهم (اسلاميون ..يسار ..قوميون ..ليبيراليون وطنيون ..ديمقراطيون اكهو بلاش ايديولوجيا ) أو من لم يعلن صراحة انه ضمن سردية القديم ... المزاج اذن مع الانتقال ..لا العودة رغم ترسانة الدعم لتبخيس الجديد…

لكن ارتفاع نسبة العزوف تعني ان الاحتفاء بالجديد ليس بنفس حماس 2011 و لكن لا يبلغ عدم الاحتفاء درجة الخوف منه و الهبوب لإسناد القديم كما وقع ضمنيا بشكل نسبي في 2014 ..

هناك صمت ..بعضه عتاب و بعضه غضب و خيبة لكن لا يصب في حساب القديم الذي لم يدوخ أحدا ببرامجه ..المشكل اننا امام قديم انتهى و لكن جديدا معبئا للناس لم يولد تماما …

مجالس البلديات

في مجالس البلديات تتوزع المسؤوليات بين رئيس و نائب رئيس و رؤساء اللجان(الاقتصادية ..النظافة ..الشباب و الثقافة ..القانونية الخ الخ).تضاف في البلديات الكبرى رئاسة الدوائر البلدية .و التمثيل في مجالس الادارة بالمؤسسات العمومية الكبرى و الدواوين .

كل المسؤوليات موضوع تفاوض يعني بين أعضاء المجلس من ألأحزاب المختلفة .

تصوت لي على الرئاسة و أنت اقلي فأصوت لك بمنحك اللجنة المهمة كذا أو رئاسة الدائرة المهمة الفلانية و هكذا .

ما تتحالفش و ما تعطيش صوتك تقعد مجرد مستشار بلدي بلا حقيبة ..و الاجتماعات متاع المجلس ما تتعداش في تونس2 باش سيادتك تتكلم ككتلة معارضة قدام الناس تناقش في جماعة المسؤوليات و زيد تقعد بلا تواصل مع المواطنين عموما لأنك بلاش مهمة خدماتية ما عندهم علاش يتواصلو معاك .

ما فهمتش أش معناها قيادي حزب يقول ماناش باش نتحالفو مع كذا ..اش معناها تحالف .يعني ثمة جماعة يشكلو حكومة و يمشو للقصبة و تقعد كتلتهم و جماعة يقعدو كتلة معارضة في البرلمان ؟

ههههههه يا والله حال ..بعد 14 غرائب ..هل أفهموا مرشحيهم كيف تجري الشؤون البلدية ؟ تي قول الي يحكي قيادي كبير ..هو بيدو موش فاهم .. ...لكن ديما بعد الثورة خير.

في انتظار تحيين النتائج رسميا

طيب ..في انتظار تحيين النتائج رسميا..اراجع تحليلي ..التيار غير بعيد على الجبهة بنسبة اقل من 5 بالمائة..يعني سياسيا لا نتحدث على قوة حزبية ثالثة وازنة كسرت الاستقطاب الثنائي ..

يتم تحليل صعود التيار فقط أخذا بعين الاعتبار لاختراقه الوازن في بعض الدوائر باعتماد معطيات علم الاجتماع السياسي في تحديد علاقة خطابه السياسي و نفاذه هنا او هناك…

و بتحليل تمكنه من حيازة الموقع الثالث بقطع النظر عن فارق النسبة مع الثاني مقارنة بالإمكانيات المالية و الإعلامية لمن تفوق عليهم من أحزاب مرتبة بعده..

و بتحليل أبعاد سبقه لحزب النظام في بعض دوائر مثل صفاقس الكبرى مثلا... التحليل يتغير نسبيا كلما توضحت لنا الارقام ..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات