خمسون سنة مرت على ثورة 68 الشبابية في فرنسا .. كانت زلزالا في قلب الغرب الرأسمالي .. قطيعة جذرية مع نظرية الثورة التقليدية كما بلورتها الاورتودوكسية الماركسية للشيوعية السوفياتية المغلقة ..
رغم أنف النظرية تنطلق "الثورة " من طبقة أخرى غير "البروليتاريا" و "الفلاحين" ..ثورة "المثقفين" .."الطلاب" ..في سياقات غرب مأزوم فلسفيا و اخلاقيا ..
ثورة تقول فلسفة ..شربت من أفكار ...نقد العقل الجدلي سارتر ..مجتمع المشهد غي دي بور ..الانسان ذو البعد الواحد ماركوز ..و ايضا الثورة الجنسية لويليام رايش ..أيضا لأن الجسد الصارخ كان يضج ايضا و يتمرد على عبودية مجتمع الاستهلاك الطبقي ..
ثم تكون ثورة تفتح أفقا للفلسفة الجديدة في ما بعد حداثة مُرعبة في التفكيك و الحفر بصياغات تأليفية من وحي فلاسفة الظنة كما سماهم بول ريكور (ماركس ..نتشه ..فرويد).
ثورة 68 هي فاتحة ازدهار لقامات أخرى من فلاسفة العصر الجديد .. ميشيل فوكو، جان بودريار، جيل دولوز، جان فرانسوا ليوتار، آلان باديو... جميعهم يعلنون أنهم ولدوا في مايو 68 و منه ...تحليلا و نقدا …
و لثورة 68 شظاياها في عالم عربي يعيش لحظة هزيمة الحلم الكبير ..بعد حزيران 1967 ..و تلك قصة أخرى …