..واضح جدا أنها تبحث عن الصدارة في الاعلام ..مثلها مثل نجمة سينماءية او عارضة أزياء .
..منذ أكثر من اسبوع وهي تعلن من اذاعة الى اذاعة بكونها ستنظم ندوة صحفية حول الجديد في قضية الشهيد شكري بلعيد …
وقالت بأن لديها معلومات مهمة تريد الادلاء بها .
وبكل اخلاص تمكنت السيدة بسمة مني لأني مثل كل الذين يحبون هذا الوطن بصدق يهمه جدا ان يعرف كل شيء عن قضية اغتيال شكري بلعيد ...هذه العملية التي سجلت ضربة قاضية او تكاد للثورة .....نعم اريد أن اعرف قاتل شكري حتى اتمكن من تحديد المجرم الذي خطط لانهاء الثورة الجميلة ..وهي اجمل شيء عاشته تونس منذ حصولها على الاستقلال...ثورة على الاستبداد والفساد وارساء الديمقراطية ....
وانتظرت ندوتها الصحفية وتابعتها باهتمام ...واذا بها تشرف اليوم على ندوة صحفية فلا تقول شيءا .
..نفس الهراء ..نفس التهم ..نفس الدعاية .نفس التمشي ...نفس الصرخة. …
من قتل شكري ....وما لاحظته ان الاعلام هذا اليوم في مواقعه الصحفية والدعاءية جعل مطلبها ببعث محكمة دولية لقضية شكري بلعيد عنوانا كبيرا لندوتها الصحفية. وكان هذا الطلب جديد. وفي الواقع. هو من المطالب التي تم اطلاقها في الندوة التي حضرها المحامي الراحل بن مراد الذي توفي اثرها وقيل بانه قتل ولا أحد الى الان يعرف من قتله وزوجته تصر انه مات مقتولا وليس بسكتة قلبية كما يعمل الاعلام على الترويج له وفق ما قاله الامن الذي تولى القضية في لحظاتها الاولى.
انه قتل على الاقل نفسيا حيث لم يتحمل ما قامت به الجماعة التي جعلته رءيسا لها تعمل للكشف عن قاتل شكري بلعيد ..هذه الجماعة اصرت على منعه من الادلاء بكل ما يعرف في القضية ..وهذه الجماعة اعني بها هياة الدفاع طبعا أصبحت تتحكم فيها بسمة الخلفاوي ...و ويستعملها شقيق شكري بلعيد الءي يستغلها للحضور السياسي وهو الذي لم ينفك هو الاخر عن البحث عن اسباب الظهور في الاعلام ....
كم اصبح الاعلام جذابا لكل المبتزين والسفهاء ....
وتأكدت ان هذه السيدة اختصت في الاعلام الكاذب وعرفت ان اعلامنا كذوب ولا هدف له الا التضليل ...لقد جعلت العديد من الاعلامببن في خدمتها. ..وفي الواقع هم ينفذون رغبة كل الذين يرغبون في بقاء قضية اغتيال شكري بلعيد بلا حل وبلا نتاءج. حتى يتواصل تمعشهم منها …
ان بسمة تتمعش من قضية والد بنتيها ...انها لا تحترم ذلك الرجل الذي خسرته تونس قبل ان تخسره هي... ان لم تكن قد خسرته منذ ان كان حيا لاسباب نجهلها..فقد اشاع الكثير من الناس بمن فيهم اصدقاؤها بان شكري بلعيد كان طليقها لما كان يتصدر النضال الثوري ..والله اعلم ....
هل يعقل ان تنظم هذه ندوة الصحفية وتتولى التسخين لها عدة ايام ثم تاتي لتقول نفس الكلام الذي كان يقال منذ أول ندوة صحفية لهيأطة الدفاع في قضية شكري بلعيد ....
انها أصبحت تعيش بالابتزاز السياسي بعد أن فقدت حضورها في الجبهة الشعبية ..وهي تناور لتعوض شكري في الجبهة بنفس الوهج الاعلامي والسياسي...لكنها لن تحقق خطوة واحدة من الخطوات التي حققها شكري ...هو كان صادقا على طريقته ...ومناورا ذكيا على طريقته ..وقادرا على جلب الاهتمام على طريقته …
..لم اكن يوما مساندا لشكري بلعيد الا انه كان دوما قادرا على ان يجلب احترامي اليه ....اما بسمة الخلفاوي لم تجلب اليها غير الاحتقار ..
نعم انا اصبحت ألاحظ ان الكثير من الذين يحبون شكري اصبحوا لا يطيقونها ..
الجميع اكتشفوا طريقتها المقرفة في الكذب ..
نعم ان السياسيين يكذبون. الا انهم لا يخسرون بسرعة حضورهم.
اما هي فقد خسرت كل شيء ..لكن يبدو ان ذلك لا يهمها ما دامت تتصدر الاعلام الذي يجد في ندواتها الصحفية واحاديثها التي لا تنتهي بلا حرف واحد جديد مادة لتلهية الناس بفراغات يعمل الاعلاميون على استغلالها استغلالا فاحشا سيحاسبهم التاريخ عليها بشدة ليس فقط في المطلق بل اسما.. ...ان ما تفعله ليس غير الابتزاز السياسي لفرض حضور لا قينة له في الذاكرة الجمعية وليس غير التمعش من اغتيال شكري بلعيد.
...واليوم حققت كره الناس لها. ..لكن اذا واصلت على هذا الدرب ستدفن قضية شكري بلعيد نهاءيا ......