واضح انها لانقاذ الدساترة والتجمعيين.. طبعا اقصد الفاسدين منهم.. انقاذهم من المحاسبة والمحاكمة وفق القانون الذي تقدم به رئيس البلاد.. لأنه لا يريد ان يغيب عن هذه الدنيا وكل الذين كانوا معه في الحزب الدستوري والتجمع وافسدوا يتركهم في السجن..
هذا غير معقول اذ يعتبر ذلك خارج العادة والفولكلور التونسي «لا لمعاقبة المجرمين والناهبين والمتهربين من رجال السلطة بكل انواعها ودرجاتها…» فالسارق الكبير يصبح فاعلا ومؤثرا لأنه يفكر دائما عند السرقة والنهب في كل الذين يمكن ان يحاسبوه او يحاكموه او يلاحقوه… نصيبهم محفوظ… وبالتالي لا احد يحاسبه.
وان ظهرت بوادر محاسبة فهناك جبهة تبدو وتتحرك وتضرب بقوة وتحلل وتساند الناهبين.. وتبكي على القضاء وتصفه بالفاسد… وتتحرك الادارة العميقة او الدولة العميقة لتعطيل المحاكمة وإخفاء الوثائق او حرقها… ويتحرك المال الفاسد الى ايدي الاعلاميين وأيدي زعماء الاحزاب القوية والتافهة للدفاع عن شرف المحكوم عليهم او المتهمين… ويدافعون عليهم وعنهم وبهم ولهم دون الاطلاع على الوثائق التي بحوزة القضاء…
وكل ذلك حتى لا يحاكم احد من هؤلاء..
وتبقى المحاكم تصدر احكامها على سارق البيضة وسارق الخبزة.. وبعض الباندية و حتى الباندية اصبحوا في خدمة الاحزاب… وحماية الشخصيات ولذا لا محاكمة ولا هم يحزنون…
وسيادة رئيس البلاد يتحرك هو الاخر من اجل ابطال التتبعات ضد المشبوه فيهم ان كانوا من رجال الحكم من بداية الاستقلال الى اليوم… لا يريد ان يرحل وواحد منهم في السجن…
«قلبو ما يعطيوش. »
ولذا ها ان هذا الحزب التجمعي الجبهوي قد انطلق لحماية رجال الباجي ورجالهم اولئك الذين اسسوا هذا الحكة وأسسوا احزابهم التي بعثت هذه الحركة.. كلهم ليسوا على ما يرام وهم ليسوا افضل من برهان بسيس.. والأربعين الذين التحقوا بالنداء.
لا شيء يشير الى ان هذه الجبهة ليست لحماية الفاسدين والفساد…
قل لي من هم المؤسسون اقل لك لماذا هذه الحركة..