الانظمة الخليجية الحاكمة لا تتعلم الدروس فقد عبرت كل الشعوب العربية اكثر من مرة على رفضها لهم… واليوم يقول العرب في صوت واحد عما يجري في السعودية : الله لا ترد فاس على هراوة ويضيفون. : ان شاء الله يتخذوا…
ويؤكدون على عدم احترامهم لهم: ذيوبة خلليهم ياكلو بعضهم وينتهون الى درجة عالية من احتقارهم : طز فيهم ..الله لا تردهم .. وقد ظهر الموقف العربي الرافض للأنظمة الخليجية كلها عندما احتل صدام حسين الكويت وأعلنها الولاية رقم 19 للعراق..
ايامها عاش العرب الفرحة الكبرى ..وتمنوا لو ان صدام حسين يقدر على احتلال السعودية .ولا تتدخل امريكا في الشأن هناك..
لكن امريكا تدخلت بكل عنف بأبنائها لإنقاذ الكويت وخلق جدار مانع لحماية السعودية من الانهيار السياسي فأمريكا تعتبر الكويت ولايتها في الخليج بعبادها وبترولها ..وتعتبر السعودية بقرتها الحلوب تمتصها كل حين ..وبلا حساب.
لم يكن الخليج العربي مفيدا للأمة العربية اطلاقا… وقد قدموا مساعدات كبرى لمصر لإخراجها من الصف القومي العربي وإنهاء قوتها الروحية في الشعوب العربية وإجبارها على ان تكون صديقة اسرائيل ..وقدمت مساعدات مهمة للمغرب لان اهل الخليج اختاروها لسكنهم الثاني …والتمتع بطبيعته ومناخه.
وكل« المساعدات» التي بلغت البلدان العربية لم تكن إلا اقامة مؤسسات بنكية ..ومالية اخرى ..لان فيها فوائد كبرى لهم او هي تقدم مساعدات احيانا مهمة لهذا النظام او ذاك لتغيير موقفه من موقف مشرف الى موقف خياني ..ومن موقف القوة الى موقف الضعف ..ومن موقف المقاومة الى موقف السجود والركوع …
في حين ان الخليج قادر على اخراج كامل الامة العربية من الفقر ..وإدخالها مرحلة التنمية الحقيقية الموصلة الى التقدم الحقيقي …انما هم لا يفعلون لأنهم يخافون من العرب وخوفهم يجعلهم يسعون الى ان يبقوا في وضعهم على عتبة الفقر والخصاصة فذلك يرضيهم ..ويسعدهم ..بل هم سعوا دائما الى ذلك..
في الستينيات والسبعينيات لم يكن اهل الخليج يرفعون رؤوسهم لما كانت روح القومية العربية هي المسيطرة ..وجمال عبد الناصر يشبع العرب بروح الرجولة وثقافة الكرامة ويشعرهم يوميا انهم قادرون على الفعل والمقاومة ..اضف الى ذلك الروح العربية العالية التي غرسها العراق في الشعوب العربية ..
لم يكن الخليح يرفع رأسه امام القومية والكرامة والمقاومة لكنه كان بأمواله الفائضة يخطط لتركيع العرب وإضعاف مصر وضرب العراق وتدمير العراق ..وإسكات سوريا ..وإنهاء الروح القومية ..وتركيع الجميع للخيانة والاستسلام ولسنا بحاجة الى تقدم الامثلة فهي كثيرة ..ومؤلم جدا ان نعددها ويكفي ان نتابع ما تفعله السعودية في اليمن الممزق بأيدي خيانتات خارجية تحركها السعودية منذ عشرات السنين …