تعليق على الفرحة الكبرى بالطائرة السورية وهي تحط في تونس

Photo

لنعتبر ان المرزوقي هو الذي اشعل النار في سوريا فهل قدر الباجي ان يعيد العلاقات معها وهو الرئيس الكاريزمي منذ اكثر من اربع سنوات لماذا لا تقولون بان الطائرة وصلت بعد يوم من صدور قرار امريكا بالانسحاب من سوريا.

انا ايضا اسعد بالعلاقات العربية العربية اذا ما كانت طيبة واسعد لأي شعب عربي اذا ما كان مطمئنا ..وسعيدا بالتنمية او بالثروة ...او بواحد من زعمائها لكني ارفض التصرف بالمكيالين ...ولا ارفع شعارات حاقدة..ولا اتقول على احد .. الحقيقة هي ديدني . بل هي* الايديولوجيا * الحقيقية عندي .....

انتم تعرفون الحقيقة كاملة ..تعرفون ان تدمير سوريا هو قرار الاستعمار الغربي لدعم اسرائيل وجعلها القوة الوحيدة في المنطقة .. ولكنكم تكابرون ..وتغطون عين الشمس بالغربال ... وغربالكم مع ذلك فهو ممزق وقذر..

انتم تعرفون ان كل الغرب اغتنموا فرصة ثورة الشعب السوري على الاستبداد وارتموا على البلاد تخريبا وتدميرا وذلك بعد ان تم تدمير العراق ..وقتل زعيمها وتركيع حزب كان وطنيا وحارب الظلم ..واحتقر اسرائيل …

انتم تعرفون ذلك جيدا لكن الحقد يقتلكم ..ويأكل قلوبكم وتضعون على كاهل المرزوقي وهو الحلقة الاضعف في سلسلة اامسؤولين المتسببين في دمار سوريا تضعون كل مصايب الدنيا...انتم متأكدون انه استضاف مؤتمر اصدقاء سوريا وهو لا يقدر ان يقول لا... فهل قال الباجي لا ..هل عاد الباجي الى سوريا ..هل فتح سفارتنا ..بل هل فتح حتى مكتبا عاديا..... والله لو فعلها لما كانت فرنسا تتركه في قصر قرطاج اكثر من بضعة ايام .....

انتم تغطون على مصائب رجلكم الباجي في السر والعلن رغم انه الى الان لم يتمكن من التعرف على المسؤولين الحقيقيين على تسفير الشباب الى سوريا.. ..وتركزون اكاذيبكم واباطيلكم على المرزوقي حقدا عليه وانتم تعرفون انه ضعيف ..مثله مثل الباجي بل حتى بورقيبة .

فهل منع بورقيبة مثلا الشباب التونسي من الالتحاق بأفغانستان لمحاربة الشيوعية او الاتحاد السوفياتي وهل قدر بن علي على عدم القبول بالتونسيين الذين حاربوا في افغانستان ثم عادوا الى تونس ..الم يقبلهم ..وأعطاهم حرية ممارسة سلفيتهم ..بشرط ان يقدموا له بعض الخدمات ..انتم تعرفون كل ذلك لكنكم ترفضون الحقيقة لتشبعوا نهمكم الايديولوجي بشتم المرزوقي …

كاذبون انتم ..لأنكم تعرفون ان لا المرزوقي ولا الباجي ولا النهضة ولا مرزوق ..ولا اي واحد من القيادات السياسية بقادر ان يقول لا ..لفرنسا وبريطانيا..وأمريكا ..وغيرها من الدول التي تخطط لضرب العرب وتركيعهم …

اليوم كلكم ترحبون بالطائرة السورية التي حطت في مطار المنستير وتسعون الى عدم الاشارة ولو بكلمة واحدة الى الحقيقة.. المرزوقي ..ولا تقولون ان هذه الطائرة وصلت تونس بعد ان تأكد ان رئيس امريكا قرر الرحيل عن سوريا ..وفرنسا بدأت تلملم جراحها التي اثخنتها بسبب ما فعلته في سوريا يعني ان هذه الطائرة ليست انتصارا لأحد في تونس انما هي تأكيد على ضعفنا وثرثرتنا الايديولوجية الكاذبة ..

وتحاولون ان تظهروا هذه الرحلة الجوية انتصارا لكم..مع القول بأنكم مسحتم العار الذي تسبب فيه مرة اخرى اعيد. ما كانت لهذه الطائرة ان تصل تونس لو لم يقرر رئيس امريكا الرحيل عن سوريا ..

كفاكم كذبا..

لقد دمرتم الفكر الحداثي والتقدمية الحقيقية بأكاذيبكم وأحقادكم ما كنتم لتسعدوا لحظة واحدة لو ان فرنسا مازالت متشبثة بتدمير سوريا..وما كنتم لتروا هذه الطائرة لو لم يقرر سيدكم ترامب الانسحاب من سوريا... ولو كنتم صادقين مع انفسكم لاعترفتم بان بشار رئيس سوريا ما كان ليحقق هذه الخطوة لو لم تكن روسيا في سوريا الى جانب بشار ..ولو لم تكن ايران في سوريا الى جانب بشار ..ولو لم يكن حزب الله في سوريا الى جانب بشار.

انتم اصحاب تقدير الامور وموازينها بالمكيالين ...مع اخفاء الحقيقة ..وهي ان تونس بالنهضة او بالمرزوقي او بالباجي لا تقدر على فعل اي شيء تجاه القوى العظمى. تونس تنفذ فقط....تنفذ ما تمليه امربكا وفرنسا والسعودية او حتى قطر وتركيا ..نعم انتم تحبون شتم قطر وتركيا . ها انا ايضا مثلكم اذكر ان تونس بهذا او ذاك قطر مهمة في معادلات السياسة الدولية بأموالها ...نشتمها ام لا لن يتغير وضعها في العالم حاليا ..

في فرنسا نفسها قطر مهمة. وفي بريطانيا ..هي مهمة..وحتى ترامب حاول اكثر من مرة التملص من معاقبتها مساندة السعودية لما حاصرت السعودية قطر. وكانت مع السعودية مع الامارات والبحرين ...وعمان

انتم تشتمون تركيا ..ايضا فلماذا لا تشتموا السعودية التي احتلت البحرين . وضربت بعنف اليمن .واسكتت السودان . وارتبطت بصداقة قوية مع اسرائيل...

اه وصلنا الى اسرائيل . هنا مربط الفرس فانتم مع اي نفس عربي يقف الى جانب اسرائيل ويغمض عينيه على فلسطين . ويقطع انفاس الشعب الفلسطيني .. واذا كانت لديكم براهين على ان القرار كان بيد بشار ..هاتوه . ودافعوا عنه .. لكنكم لا تريدون الحق والحقيقة تقفون دوما مع الظالمين القتلة...

فهل شننتم الهجومات على السعودية التي تنفذ اجندات الصهيونية الاسرائيلية والعالمية ..... وهل بثثتم احقادكم في الباجي الذي لم يفعل اي شيء لفائدة سوريا... كم انتم الى الحقارة والقذارة اقرب بمواقف التهويم ..والتلاعب السياسي.. انا احب ان تهدا سوريا ..لا تفاخرا بانتصار بشار بل من اجل الشعب السوري الذي ذاق كل الوان العذابات …

وأعيد التذكير بان الطائرة السورية ما كان لها ان تحط في المنستير لو لم يعلن ترامب بان امريكا قررت الانسحاب بعد ان انهت مهمتها وتأكدت ان سوريا قد خسرت كامل قواها التي كانت ربما تسمح لها بتهديد سوري ولو بطلقة نارية واحدة .. لنتذكر معا ان امريكا ..ومعها الخليج كله دمرت العراق لا لشئ إلا لأنه ضرب في يوم ما تل ابيب بصواريخه ..

ابدا لا يمكن لأمريكا والسعودية ان تسمح لأي بلد عربي او اي مواطن عربي ان يهدد اسرائيل
ليكن هذا مغروسا فينا انتم تعرفون كل ما قلناه هنا لكنكم تكابرون ..وتكذبون ...وهذا هو ديدنكم ...الكذب انتم لا تقفون الى جانب الحق والحقيقة ..

وليس غريبا منكم ذلك فقد سعيتم بكل الطرق هنا في تونس افشال الثورة . وتفانيتم في الوقوف مع الثورة المضادة ...لذلك رأيناكم ضد هيئة الحقيقة والكرامة ..وضد كل نفس ثوري في البلاد...وتتظاهرون بالتقدمية وانتم رجعيون اذ وقفتم مع السعودية ..لتتأكدوا اني انا ضد الذين وقفوا مع قطر.....وضد من يساند تركيا ..فما يهمني هي تونس ..ومصلحة تونس ولا افوق الايديولوجيا على الحق والحقيقة ..تونس قبل كل شيء ...وضميري هو اساس كل شيئ....

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات