مجموعة من الافكار لا بد من تجاوزها لفهم تونس من جديد…

Photo

لن تتطور تونس...ولن تخرج من ازماتها ما لم ينهي المثقفون من ادمغتهم مجموعة من الاكاذيب التي نشروها منذ ستين سنة .وامنوا بها ..ومازالوا متمسكين بها يروجونها كل حين...على طريقة اكذبواكذب وزيد اكذب حتى تصدق نفسك قبل ان يصدقك الاخرون .

التطور مرتبط بالفكرالتقدمي ..والفكر التونسي الذي نعتقد انه تقدمي تحنط ...وهو لا يدري..والله سيسامح اهل الثقافة الذين يدعون الحداثة وهم ينشرون الاساطير لا الحداثة…

وهذه الاكاذيب هي:

تونس حضارتها تعود الى ثلاثة ألاف سنة....لا تونس عرفت الحضارة منذ 15الف سنة اي منذ الحضارة القفصية التي قدمت للإنسانية استعمال الادوات الحجرية......هههههه..وحضارتنا المتطورة من العهد الفينيقي القرطاجني ..والروماني الغيناها منذ قيام نظام بورقيبة..فالفينيقيون مارسوا الديمقراطية وبورقيبة الغاها..وهم مارسوا الحرية وبورقيبة نحاها....وثورتنا اليوم هي التي قامت على الحريات والديمقراطية وألغت الاستبداد لكن اهل بورقيبة وجماعته من المثقفين والسياسيين البورقيبيين يعملون على الغاء الثورة والعودة الى بورقيبة والمربع الاول للفساد والاستبداد.....

تونس تطورت فقط بالمادة الشخمة ..فلا ثروات بترول ولا معادن ....لا يا سيدي عندنا البترول والفسفاط والحديد والرصاص..والملح والجبس ..والله اعلم بالاسرار....ولا احد يعرف العقود ولا الاتفاقيات في هذا المجال....

ثم ان البلدان التي كان التونسي يتفاخر امامها حققت تطورا كبيرا ..في جميع المجالات باستثناء تطور المرأة ...وهي التي تحكم حتى في تونس الان وبعضها يتآمر علينا...والمثقفون راضون بأعمالها وهناك من يقبض سرا وعلنا منها ليدعم مؤامراتها .

بورقيبة هو الذي ناضل وحده ضد الاستعمار ..وبفكره تمكن من اخراج فرنسا وبقية المناضلين لم يكن دورهم كبيرا ..اما خانوه...و اما حاولوا قتله وأما ضعفوا ..وأما خانوا البلاد...والقضية.....وهو الذي بنى الدولة ونشر التعليم وأقام المستشفيات بعد الاستقلال...هذا الكلام هو الذي قاله وأهل الثقافة والسياسة وهم اصحاب المصالح تبنوا هذه الصورة...وروجوها بحماس ولا تفكير..وعملوا على غرسها في الاذهان والى الان يفعلون...هي قناعات المثقفين الان يؤمنون بها ايمان العجائز ..ولا ايمان عندهم وفي عقولهم .غيرها..... وتبنوا ما قاله بورقيبة بنفسه في خطبه وأصبحوا مؤمنين بها يروجونها بلا تفكير..ولا نقاش لان مصالحهم في ذلك..وبما ان هذا كذب قائم ونعمل على تنميته والترويج له كل حين فان هذا الفكر لا يطور شيئا...ولا يقدم ولا يؤخر..

فكر بورقيبة وسياسته ولو كانت هامة فهي اليوم غير قابلة للتعامل بها فالدنيا تغيرت والعصر ليس عصر بورقيبة .

للعلم ان بورقيبة كان يناضل...نعم... لكن معه في المقدمة عدد من المناضلين الكبار نذكر منهم محمود الماطري وفرحات حشاد وصالح بن يوسف ..والفاضل بن عاشور والحبيب عاشور..وعزوز الرباعي ..والطيب المهيري والباهي الادغم ..وغيرهم الذين غطى عليهم دون ان ننسى مؤسس الحزب الدستوري الذي سماه بورقيبة والمؤرخون بالحزب القديم حتى يبرز الحزب الجديد... واتهمهم حتى في شرفهم اما التعليم فانه موجود وما فعل بورقيبة غير توحيده ومواصلة نشره مثله اي رئيس او ملك في العالم …

اما في الصحة فلما كان بورقيبة ينحي القمل من الرؤوس كانت جل دول العالم تنحي القمل بما فيها فرنسا. ودواء مكافحة القمل او مواد تنحية القمل كانت تأتي من فرنسا ..ولما بورقيبة بدا يحارب السل والكوليرا كانت كل دول العالم تحارب امراض السل..والكوليرا.......بمساعدة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة التي ساعدتنا بالدواء والأفكار والدراسات...وكل اطباء تونس وهم بعدد محترم جاؤوا من السربون او الجزائر .

هذا لا يعني مسح بورقيبة..انما انا ابحث عن الغاء الاسطورة الخاطئة وعدم تغلغل فكرة نبوة بورقيبة…
بورقيبة كان زعيما نعم .....لكن لا يجب ان ننسى جرائمه ايضا في محاربة اليوسفيين...ومحاربة اليساريين وتعذيبهم وضرب الاسلاميين وتعذيبهم والعمل على اعدام قادتهم بلا وجه حق......وقتل النقابيين يوم الخميس الاسود1978 بالمئات وقتل المواطنين الذين تظاهروا للمطالبة بتخفيض ثمن الخبز..يوم 3جانفي 1984.....

هذا لا يجب ان ينسى..ايها المؤرخون الذين تروجون الاكاذيب...لا تستحقون صفة المؤرخين...والتاريخ نفسه سيحاربكم احياء و اموات.

ومن الافكار الخاطئة التي نؤمن بها بان العرب لو استمعوا الى بورقيبة لكانت فلسطين الان حرة….هذا الكلام لم يعد له معنا بعد ان عرف كل العالم ان اسرائيل لا ينفع فيها لا سياسة خوذ وهات ولا خطوة خطوة…انها مغروسة في الامة العربية قصدا ولا احد من العالم يرغب في تحرير فلسطين…بمن فيها الدول العربية …وتبين ان الدول العربية الني كانت سجادة في التحرير ماذا حدث لها مثل العراق وسوريا …..والضغوطات التي تمارس ضد اي دولة من العالم تنتقد اسرائيل …او الصهيونيه.

وأقول هناك دول عربية لا ترغب في تحرير فلسطين ويهمها وجود اسرائيل من اجل مصالحها …ثم ان امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا تعتبر اسرائيل صنيعتها..ولا ترغب في ان يضربها العرب..وهي في حمايتها و قدرون من اجلها على ابادة كل العرب وهم الان يفعلون بعض الابادة ….
.ولذا كفوا من رفع شعار« لو ان العرب سمعوا بورقية. «

هذا كلام فارغ…قد يستعمله البعض من غير التونسيين اما للديبلواسية واما للترضية او جهلا بالأوضاع العالمية او لمداراة الفكر المغروس صهيونيا….

ومن الافكار التي يجب مراجعتها ايضا وتعديلها والنظر اليها نقديا هي ان كل العالم كان يحترم تونس ويقدرها …و الحقيقة ان العالم لا يقدر احدا ولا دولة إلا لما يجد مصالحه….فليس له اعداء وأصدقاء …لهم سياسة الدول كلها مرتبطة بمصالحها…..فابحثوا عن مصالح الدول التي نراها تحترم تونس في عهد بورقيبة..ولماذا كان العرب وبعض الدول الغربية لا يعتبرون بورقيبة اطلاقا اليس لأنها لا تحس بان لها مصلحة مع تونس وبورقيبة….ولماذا ساندت بعض القوى بن على ..وهللوا به ولم يدافعوا عن بورقيبة لما اسقطه بن علي ولا قالت هذه الدول التي كانت تساند بورقيبة كلمة واحدة لحمايته ورفع الضيم عنه في سجنه….مثل البورقيبيين الذين اغلقوا افواههم لان مصالحهم اصبحت مع بن علي ….والمثير منهم ساندوا بن علي في فساده واستبداده…..

هل اضيف

فكروا مليا في ما قلت قبل ان تغضبوا بلا سبب واضح… بصراحة هذا المقال يحتاج منكم الى تفكير قبل الرد…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات