قلت دائما بأن ما يجري على البلاتوهات من كلام وحركات ...هو مدبر ومبرمج ومدفوع الاجر مسبقا ...والكثير منكم لا يصدق ان كل شيء مبرمج بما فيه العرك وتبادل التهم ....
ها ان سي ابراهيم الطيف مدير ايام قرطاج السينمائية يتجاوز البلاتوهات ليبرمج ،،بوز ،، مع الممثل ،، الراقص على طار بوفلس،، لطفي العبدلي على خشبة اختتام ايام قرطاج السينمائية …
لقد اعترف ابراهيم الطيف في موزاييك اف ام هذا اليوم انه اتفق مع هذا اللطفي ليطلع الى الركح ويشتم عادل امام ..ويرد عليه امه مصر ويستدعي اباه تونس.... .
نعم بكل وقاحة ابراهيم الطيف يعترف انه اعد السيناريو مع لطفي ..كل كلمة قالها لطفي كانت مكتوبة تماما كما يحدث في الافلام ...قل ولا تقل ..وتحرك يمينا وانتبه على يسارك... ثم يبدا التصوير....
نعم لم يكن لطفي البليد عقليا والبليد اخلاقيا ...وان كان ممثلا جيدا....لم يمثل على الجمهور تلقائيا ...بل كانت المسرحية مكتوبة ومتفق عليها كلمة كلمة …
لا لشيء إلا ليفرج جماعة ابراهيم كربتهم ضد عادل امام الذي قال كلمة عمرها اكثر من الف سنة ...مصر ام الدنيا....فما المشكل لو كانت مصر ام الدنيا وأفلامها رابحة....وما المشكل لو جاءت على لسان عادل امام من جديد .
انا شخصيا لا اعتقد ان في كلام عادل امام اي استعلاء على تونس .. فهي كلمات تتردد في كل مكان بما فيها البلاد الغربية ...ألا يقال بان مصر ام الدنيا ..وهي هبة النيل ...وهي بلاد الفراعنة ....يشقها واحد من اعظم الانهار ...وعرفت اعظم الحضارات الفرعونية والعربية والإسلامية.
اين المشكل عندما نفتخر بتونس دون ان نعرض بالأشقاء ونظهر اننا نشتم بلدا عربيا اخر .....ما المشكل عندما نعبر عن حبنا لتونس دون ان نشتم الغير ......تونس بلد عظيم ..ومصر كذلك ..فأين المشكل عندما يقول عادل امام بان مصر ام الدنيا ...ألا يقول سي لطفي و سي ابراهيم بان تونس بلاد ثلاثة ألاف سنة حضارة ...وها انه يصرخ ان تونس ابو الدنيا.
نعم عادل امام صديق حسني مبارك ومن انصار التوريث وهو اليوم واحد من رجال السيسي ...وهو ضيف صفاقس عاصمة الثقافة العربية وليس ضيفا على ايام قرطاج السينمائية ....
كان يجب ان ننهي المهرجان دون بلادة لطفي العبدلي ثم نتقدم باللوم الشديد لإدارة صفاقس عاصمة الثقافة العربية على هذه الاستضافة فيما بيننا ....فالرجل من انصار النظام المنهار ...والعائد بالقتل والفساد واستضافته لا تفيد احدا.
كان يمكن ان تكون الادارة محترمة قليلا لثورة تونس وان لا تستضيف لمدينة صفاقس إلا الذين نالهم ما نالهم في عهد حسني مبارك...لا ان نستضيف واحد من الذين دعموا النظام الفاسد لحسني وأبنائه وزوجته ....اما التهجم على الرجل بعد استضافته في صفاقس ثم دعوته الى حفل اختتام الايام ليتم التهجم عليه على الركح من طرف التافه المتلاعب بالمواقف فليس ذلك من اخلاق تونس. ان كان هناك بعض المنفلتين على هذه الاخلاق لا بد من ردعهم رغم ايماننا بالحرية .....
الم يكن هو ايضا من انصار الاحتفالات بسبعة نوفمبر وقد صعد على الركح ليرقص..الم يكن راقصا في هذه الاحتفالات وخاصة احتفالات ليلة الباكالوريا التي كانت من اليات نظام بن علي لجلب الشباب الطالبي الجديد الى حضيرته . ...ثم يتفق رسميا على شتمه اي شتم النظام السابق قبل يوم من هروب بن علي.. كانت هناك عملية جارية لإخراج بن علي بأية طريقة كانت ..ليقل للناس من كلفه بعملية الشتم وبن علي ما يزال في القصر.. كل شيء كان مرتبا ...ولطفي كان ضمن عملية الترتيب ولذلك هو يظهر في التلفزيونات وكأنه الممثل الوحيد في تونس........
ثم ...اليس سي ابراهيم اللطيف الذي قبض من وزارة الثقافة اكثر من مليار دعما لأفلامه الطويلة والقصيرة في عهد بن علي وما بعده بقليل ...وأنا اعرف ما اقول... ..فمن اين له اذن ان يكون أفضل من عادل امام ...انت استضفته فتحمل المسؤولية وكن في حجم الوطن ......ومن الاخلاق ان ننهي الضيافة كما يليق بالضيوف مادمنا قد استضفناه ...هكذا هي الاخلاق...ثم نبدأ عملية المحاسبة ....
انا لا احب مواقف عادل امام وهو الفنان العظيم ولا اريده ان يكون ضيفا في بيتي ...لكن ما دمنا قد فعلناها ..لا بد من ان نكون في مستوى الضيافة وأخلاق الضيافة لا ان نتآمر عليه
فهذه قمة السقوط الاخلاقي من لطفي وقمة السقوط الاخلاقي من ابراهيم اللطيف الذي اعد هذه المؤامرة القذرة ...التي لم يفهم المصريون الى هذه اللحظة سببها ..........
لو كنت وزيرا للثقافة لن اسكت...ولا يمكن ان نترك مثل هذه المكائد تحبك ضد ضيوف مهرجانات دولية تسيء الى سيادة تونس ووجها الثقافي الرسمي....
لا بد من محاسبة كل من كان داخل هذه المكيدة التي اعترف بها ابراهيم اللطيف ....في اذاعة موزاييك في حوار له اداره سي الهادي الزعيم....وبالتحديد في نهاية الحوار .....