كفاكم تناقضا ونفاقا وكذبا

Photo

في بداية الثورة كان جل السياسيين يشتمون اعلام ما قبل الثورة ويؤكدون ان الاعلام ما بعدها فاسد وقد ورث الفساد بل هم انفسهم جماعة فساد الاعلام تصدروا المشهد ... ومع ذلك هؤلاء السياسيين لا يغيبون عن طبيخ الفاسدين في البلاتوهات...ابدا ما غابوا عن اي بلاتوه وهم يتهمون المتصدرين فيه بكل التهم…

واليوم اكثر من سياسي يقولون ان الطبقة السياسية فاسدة مثل الطرابلسية ..ومع ذلك لا يحلو لهم إلا مجالستهم ومناقشتهم و الحضور معهم في البلاتوهات ...وتبادل الحب والعلاقات الجميلة على الشاشات ..وعيونهم تقطر نفاقا وتناقضا بين الموقف والممارسة .. اريد ان اسال الى متى هذا النفاق ؟!..والى متى هذه الناقضات ؟!

انا لا اقدر ان أفهم : كيف ارى الطبقة السياسية فاسدة ثم اجالس افرادها فمن المفروض ان تحدث القطيعة حتى ينتشر الغضب من الفاسدين ..ويعرف الناس من هو الفاسد عندما يعلمون ان فلان رفض الجلوس الى فلتان لأنه يتهمه بالفساد او هو متأكد من فساده ....

كفاكم نفاقا كفاكم كذبا كفاكم « وطاية» وسقوطا اخلاقيا انكم تتسببون في تدمير كل جميل في البلاد .لم تتركةا شيئا إلا ودنستموه ..ولم تتركوا ميدانا وإلا نشرتم فيه قاذوراتكم ..المراهقون الذين بدؤوا يفهمون ما يجري عندما يسمعون فلانا يسب ويشتم الفاسدين يسعد جدا لأنه من انصار النظافة ومن انصار الاخلاق العالية بحكم براءته وتواصل الطفولة فيه لكنه يصاب بالصدمة التي لا يشفى منها ابدا عندما يراهم يجلسون مع الفاسدين ويتضاحكون ويتبادلون الحب من اجل حلف قد يحدث يوما ما …

فقد كان اهل السياسة وبعض المثقفين يكرهون برهان بسيس ولا يقبلون بمواقف لطفي العماري ولا يستسيغون محمد بوغلاب ..ولا يحبون ذاك الاديب الذي لا يغيب عن طبيخ ..ويحتقرون سمير الوافي ..ويتهمون سامي الفهري بكل مفاسد الدنيا ..ويضحكون من جنون معز بن غربية ..ومع ذلك فان البلاتوهات التي يديرونها تزخر بالسياسيبن .

الذين يتكلمون ضد اعلام العار ..بل هم يتزاحمون على البلاتوهات ويطلبون المرور ..ويطالبون بحقهم في ابداء الرأي والقيام بالرد لأنهم احسوا انهم معنيون بما قيل وان سباب فلان مسهم في اعراضهم ..وهناك من يدفع المال للمرور في بلاتو هات الفاسدين ..الى ان تمت تسمية بعض البلاتوهات بكونها مختصة في تبييض الفاسدين والمجرمين ..

اعود وأقول كفاكم نفاقا .... فإذا انت ضد الفساد فلا تحضر مجالسهم ..وقاطعهم على الاقل لنشر بعض الافكار الاصلاحية في اذهان شبابنا ..فالشباب اصبح يراكم انتم ايضا مجرمين و لا يراكم فقط مساندين للفساد ..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات