المثقف في تونس ضحية للتهميش ...هذا الكلام صادر عن مثقف مداخيله الشهرية اعلى من مداخيل وزير.وهناك عشرات المثقفين مثله.لذا وضح يا سيدي...من هو المثقف؟؟!! ومن همشه..؟؟! هل نتحدث عنهم اسما اسما ام نذكرهم كمجموعات ... وما الدور الذي يلعبونه منذ عهد نفوذ قصر بن علي وأموال وكالة الاتصال الخارجي...وجماعة الدعم السينمائي والمسرحي و ومنح وجوائز المنظمات الدولية ...و حضورهم في البلاتوهات الاذاعية والتلفزية ..وهل نتحدث عن صورة المثقف التي يغرسونها في الذهنية العامة للمواطن؟؟
هل نذكر نوعية مشاركاتهم في لمن يجرؤ فقط..و في منوعات سامي الفهري وفي برامج السيدة نسمة ..والأخت الوطنية مع التوجه نحو التاسعة...ومشاركاتهم في اذاعات الاف ام...والثرثرات التي لا تنتهي.... انما تعيد الفاسدين الى الحكم وتغطي على جرائم خمسين سنة مضت....
وهل نتحدث عن الكتب الصادرة عن بورقيبة ...وعن توجهات بعض المؤرخين وما يقولونه كذبا وبهتانا وما يكتبونه باطلا والحقائق ماثلة امامهم لا يرونها انما يرون ما يوضع في جيوبهم وفي حساباتهم البنكية…
انا لست من انصار ان يكون المثقف فقيرا ومناضلا ...انما من انصار ان يكون صادقا ومخلصا ..تأتيه الاموال منقادة لقوة حضوره وتأثيره الايجابي ودوره في غرس القيم و المبادئ واحترامها وإعطاء الضمير هيبته الحقيقية وعدم السماح لراس المال لشراء الذمم ..
بل فضح المال القذر وأصحابه ..و تعرية التلاعب بالفساد ومؤامرات جعله القيمة المثلى في البلاد والمجتمع .ومؤامرات الفكر القذر الذي يسعى الى تحسيس المواطن العادي بكون كل من خدم السلطة التي انهارت قبل سنوات انما هم من اشرف ما عرفت تونس وان من قام على النظام وتسبب في هروب المستبد الديكتاتور هم الفاسدون وهم من يجب ان يدفعوا الثمن رغم ان شبابنا قد دفعوا فعلا الثمن غاليا من دمهم لينعم اغلب الناس بالحرية…
وهل المثقف اليوم يعمل بإخلاص على النيل من كل الذين اصبحوا في رباط مقدس مع اصحاب المال وأصحاب النفوذ السياسي في اقذر مظاهره كالتي نعيشها حاليا ..ام شريك اساسي في عقد مثل هذا الرباط المقدس…
مرة اخرى اسال …ما المقصود بالمثقف؟؟