عبر الاستاذ شوقي الطبيب رئيس هيئة مكافحة الفساد عن امنية له اصبحت لديه غالية جدا تتمثل في عدم تحول الدولة التونسية الى جهاز فاسد تحكمه المافيا الاقتصادية التي تقدر على تشغيل المافيا السياسية والمافيا الاعلامية والجميع قضاة وامن في خدمة المافيا وهم اصحاب المال الفاسد من جماعة التهريب او المستفيدين من الفاسدين المقربين سابقا من بن علي ومنظومته التي رسخت الفساد والمال النتن تماما كما هو شأن الدولة في امريكيا اللاتينية ........
وما كان سي الطبيب ليعبر عن هذه الامنية ان لم يكن مطلعا على ما جرى ويجري في البلاد منذ بداية الثورة....
انا مجرد ملاحظ ..اقول له ......
يا استاذ.......امنيتك لم تتحقق ولن تتحقق…
دولة المافيا بسطت نفوذها …
نعم انا على يقين انه لا يمكن ان يكون نفوذها نهائيا اذا ما تحرك الشعب بقوة. ويسعى الى رفض ما يتم فرضه عليه بالخبث والدهاء وتمرير رغبات المافيا ولو عن طريق البرلمان...الم تكتشفوا ذلك لما كان
اعضاء البرلمان يناقشون سي الحبيب الصيد الذي صدق انهم اعضاء برلمان بحق وتوجه اليهم ليفصلوا بينه وبين كل الذين لا يريدون فك الحكم باعتباره قد عبر عن رغبة في نوع من الاستقلالية ...وللأسف لا يعرفهم سي الحبيب الصيد فهم ...ليسوا غير تنفيذيين لما يضعه من رغبات جماعة المقاولين والمهربين .......
هذا الشعب للأسف لا يقدر لسبب او لآخر على التفكير وإلا لماذا سكت على تعيين سي يوسف الشاهد الذي ما كان له ليحلم بان يكون واليا وإذا به يتحول الى رئيس حكومة وغدا هو رئيس البلاد احببنا او كرهنا..
لو كانت الدنيا هي الدنيا ما كان هذا الامر ليحدث في البلاد بعد ثورة قدمت حوالي 400 شهيد في بضعة ايام.........