هل يجب ان نعرف لماذا يتهجم الاعلام المختص في تنظيم البلاتوهات الفاسدة والمتآمرة على الحق والخبيرة في اخفاء الحقيقة وتبييض المجرمين ..لماذا يتهجم اليوم وبقوة على الاستاذة القاضية الفاضلة التي فضحت اسرار رفض الرئاسة لتطبيق حكم المصادرة على بعض المرتبطين بفساد بن علي وعائلة بن علي التي دمرت العباد واقتصاد البلاد ونشرت الرذيلة والفساد ....
ببساطة لان قناة الحوار التونسي هي على ملك الفاسد الاكبر بلحسن الطرابلسي.. شقيق ليلى زوجة الرئيس الهارب وزعيمة مافيا تونس والطراباسية .
اذن كان من المفروض ان تتم مصادر هذه القناة.. ولم تتم المصادرة رغم أن صاحبها غير الشرعي اليوم سامي الفهري دخل السجن لعدة اشهر في موضوع مصادر أموال شركة كاكتوس التي تقف وراء الحوار وقد كانت التونسية ولا تزال كذلك... وتبقى دوما حكاية الوثائق المعدومة تقف حاجزا امام المصادرة ولذا لا بد من الهجوم على كل من يقول كلمة مصادرة أو يتفوه بها ......
وببساطة ايضا لان اذاعة الموزايبك التي كانت على ملك بلحسن الطرابلسي والجماعة التي حطت يدها عليها بعد هروب بلحسن الطرابلسي وحاميته شقيقته ليلى …
كان من المفروض ان تتم مصادرة هذه الاذاعة من اليوم الاول للثورة لان الاموال التي اقيمت بها هي اموال الشعب... وللأسف دوما هناك قضية انعدام الوثائق ....
وببساطة ايضا لان اذاعة شمس اف ام التي تدعي الحيادية هي على ملك سيرين ابنة بن علي والأموال التي اقيمت بها لا شك انها ملك الشعب. هي ايضا معنية بالمصادرة ..وقد تمت على ما اعلم ...مع العلم انها كانت تحظى بحماية خاصة الى درجة الحب من جميع العائدين الى الحكم منذ بداية الثورة و السبب واضح.....
وببساطة ايضا لان التلفزة الوطنية قناة سبعة ابدا ما كانت وطنية انما هي كانت تلفزة بن علي تعمل بأوامر عبد الوهاب عبد الله.. اقول ذلك وأنا الذي عملت فيها اكثر من خمسة عشرة سنة... نعم كانت تلفزة بن علي و الكثير من الفاعلين فيها الان كانوا من جماعة عبد الوهاب عبد الله و الى اليوم لم يتمكنوا من التخلص من الانقياد الى عبد الوهاب عبد الله ورئيسه بن علي... لا يهم ان كانوا يعملون في تلفزة بن علي.
كلنا من اهل الاعلام عملنا فيها بشكل او بآخر لكن لماذا لم يتحرروا من تلك العبودية رغم ان الثورة اعطتهم كل امكانيات التحرر…
الاسباب واضحة من خلال ما يروجون له عبر هذه القناة... ومن خلال الهجمات على السيدة الفاضلة القاضية التي تفرغت هذه الايام لكشف من يقف ضد مصادرة املاك الفاسدين لفائدة الدولة.. اي لفائدة الشعب... فمن كان دوما مساندا للفساد ابدا لا يمكن له إلا ان يقف مع كل الذين يرفضون المصادرة ويتهجمون على الشرفاء المطالبين بالمصادرة لفائدة الشعب فمن حصل على أموال الشعب لا بد أن يعيدها... هكذا الامور الطبيعية إلا اننا في تونس لا شيئ عادي وطبيعي فلا القانون محترم ولا الدستور محترم....
هل عرفنا اذن لماذا يرفضون المصادرة ..ولماذا يتهجمون على القاضية دون ان ننسى ان زوجها هو السيد الرحموني الذي كشف الكثير من الفاسدين... ولذا يتركز الهجوم عليه هو ايضا ..
وان الله في الوجود. لا ينسى. والتاريخ لا ينسى..... وإنا غدا لناظره لقريب.....