في قصر المدينة ... امسية شعرية جميلة !

Photo

يوم السبت 03 نوفمبر حضرت جلسة شعرية بقصر المدينة على باب المنارة في مدينة تونس العتيقة ..والوصول اليه متعة شاهقة وأنت تسير بين الانهج والأزقة التي تحدثك عن تاريخها وعن تاريخ كل الذين مروا من هنا وكانوا فاعلين في بناء البلاد وقيادة العباد..ونشر العلم والثقافة ..وأيضا لا تنسى الانهج والأزقة كل الذين اساؤوا للوطن ..وهم ايضا كثيرون وسيبقى التاريخ يلعنهم ..

Photo

Photo

Photo

والشعر لا ينسى الفاسدين والمجرمين فيستبطنهم ..و الشعر يحمل دوما مباشرة او تلميحا هموم الماضي وهو يتحدث عن ايامنا هذه..ويتحدث عن انتصارات الانسان في الماضي وأفراحه ايضا ..كما يحمل عمق التاريخ وجمال التراث ومعانيه وأبعاده..

Photo

Photo

Photo

بهذه الروح سرت نحو قصر المدينة لحضور الامسية الشعرية التي نظمتها المدرسة الجمعياتية السليمانية وصالون السرايا للأدب والفنون والتراث بتنشيط السيدة الشاعرة سليمى السرايري تحت عنون"" جسور"" ايمانا منهم بالتواصل الأدبي الذي يرمي إلى رفع المشعل لإنارة المشهد التونسي بشيء من الشعر ربما وخفف عن الناس بعض مغص يتسبب فيه السياسيون الذين اوغلوا في الكذب. والإعلاميون الذين اساؤوا لتونس بخدمة تبييض الفاسدين والثورة المضادة...

Photo

Photo

Photo

وهي بالفعل جسر للتعارف ..وتبادل الرؤى والاستماع الى الشعر الزاخر بالأرواح الحية ..والعطاء الانساني..... وجوه كثيرة في هذه الامسية اسمع بها او مرت من امامي بشكل او بآخر..البعض منها شاركت في مهرجان الادباء الناشئين الذي اسسته وكنت مديره لربع قرن من 1986 الى 2011..او هم من اصدقاء الفايسبوك .

Photo

Photo

Photo

على كل هي وجوه جديدة بالنسبة لي ..جمعها الشعر هنا ..وكنت سعيدا جدا لاني لم اغب عن الامسية فقد سنحت لي بان تعرفت على كتاب وشعراء متميزين..ولهم مستقبل على درب الكلمة رغم ان الكثير منهم ليسوا شبانا ....

وبالمناسبة اريد هنا ان اعبر عن سعادتي لاني التقيت بالأستاذ الجامعي احمد الحاجي الذي عرفته شابا يافعا شارك في المهرجان الذي ذكرته الان. وفاز بجائزة النقد ..ثم واصل تعليمه ..ونال الشهائد العليا والدكتوراه وتم انتدابه استاذا في جامعة السربون ...وهو يكتب الشعر ايضا ..

وسأذكر في هذا العرض اسماء الذين استمعت اليهم وهم كوكبة واسعة من الشعراء قرؤوا بعض اشعارهم على أنغام العود للفنان العازف شادي بالريش...كلهم نشروا الدفيء رغم الجو الممطر ..وبعض برودة ..

وفي البداية نذكر الشاعر فريد السعيداني مدير السليمانية والشاعر احمد شاكر بن ضية مدير بيت الشعر بتونس .. والشعراء - ريم القمري -و عبد الحكيم ربيعي ونعيمة المديوني وفاضل الشريف و زهرة الحواشي و لطفي السنوسي و عبد الحميد القنوني و روضة البلدي و هدى القاتي و هالة بن محمد و الفنان التشكيلي سمير شوشان و اكرام الورغي و دارين جهامة و لطيفة الزوالي و لمياء العلوي و خالد درويش و الإعلامي والشاعر رفيق بالزراقة و مريم السعيدي و معتز عبد الرحيم و معتز المبروك و هبة السويسي -و أمل السبعي و المخرج المسرحي هيثم الطبوبي و الفنان المسرحي علي القصيبي و سامية رمان و الأستاذ عزالدين فاضل– ..

Photo

Photo

Photo

واعتذر ان نسيت بعض الاسماء فانا اعتمدت في السرد على الشاعرة والمنشطة سليمى السرايري التي تعشق المدينة العتيقة ..وتحب ان تتزين لها اذا ما دخلتها للتجوال او لحضور او المشاركة في التظاهرات الادبية والاماسي الشعرية.

وفي كلمة قصيرة كانت الامسية اكثر من ممتعة ..وهي مفيدة لي على الاقل لاني احسست من جديد بان الشعر مازال رائجا ..وهو يكذب من الذين يسعون الى احباط العزائم بالتأكيد دوما ان هذا العصر لم يعد لا للشعر ولا للثقافة.. ..انه عصر الدولار والنفط والدينار .والمساحيق. والبيع والشراء في الضمائر وفي الاحزاب ..وحتى البرلمان … .وهو عصر التجارة مع ما يتبع ذلك من انهيارات في القيم والأخلاق وإعلاء قيمة الدعاية على الاعلام. وإعلاء الكذب السياسي على الثقافة …

وبالمناسبة اشكر كل الذين سعدوا بوجودي بينهم..وعبروا عن ذلك على المنبر او لي شخصيا قبل بداية الامسية وبعدها.

و انشر هنا صورا *نهبتها* من صفحة الشاعرة سليمى السرايري مع شكري الخاص لها ….كما نشرت مجموعة من الصور التقطها السيد سمير شوشان…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات