لا تكذبوا هذا اليوم لفد طلع فجر افريل ...ولا اريد كذبة افريل على الاطلاق. .. لان حياتنا التونسية افسدها السياسيون والاعلاميون المتخصصون في البلاتوهات خاصة ...افسدوا حياتنا بالاكاذيب والترهات والاباطيل والفبركة وبيع الكرامة وبيع الضمير الى درجة اني لم اعد اصدق شيئا..
لذا لا فائدة في كذبة افريل فلم يعد لها طعم ولم تعد لذيذة ولا طريفة .... احذر اصدقاءي كلهم اني لن اصدق ما يقولون اليوم ..وحتى ان صدقتم في هذا اليوم الطريف و الجميل عالميا ... غرة افريل.... فاني ساعتبركم تكذبون مع احترامي لكل احبابي واصدقاءي الذين رافقوني هنا طويلا .... احبكم جميعا واعتذر منكم . .ولن اعتذر من كل البلاتوهات الاذاعية والتلفزية و كل من يحضرها وينشطها ويشارك فيها بالتحيل والتخيل والمخابرات واستنقاص قيمة الرجال الحقيقيين وتدمير الثورة وتحدي كل من يؤمن بضرورة التغيير الحقيقي وهم يفعلون ذلك لانهم مدفوعون لان يكونوا خدما لدي المسؤول الكبير المانح الذي لايعرفه احد ..
وان كنا في الواقع نعرفه جميعا… انه ذاك الذي يحرك رجال المال من الفاسدين وغير الفاسدين ويقنعهم بضرورة البقاء على عهودهم القديمة مع بن علي والطرابلسية وشيبوب ومن لف لفهم ... والتمسك ببطل التغيير الكاذب ....واحتقار الثورة واحتقار الشهداء وضرب الفكر الفاعل ومنع الراي الصالح وتعويضه بما يمكن ان نصفه بالفكر الهدام الذي لا يترك في الحياة قداسة الا للمال والدينار مهما كانت الطريقة لجمعه وتنميته وانفاقه انهم ومنذ انطلاق الثورة يعملون على اعلاء كلمة القيمة الفاسدة ونشر الكلمة التي فقدت كل معانيها ....
الثورة رغما عنهم حققت الكثير في ظروف صعبة تميزت بمعاداة الثورة وكل من ساهم فيها .. ولست بحاجة الى تعداد مكتسبات الثورة التي ستكون السيف المسلط على رقاب الفاسدين ….وان اول سيف مرفوع امامهم هو سيف الدستور وسيف الخق مع كل الهيءات الدستورية التعديلية والمراقبة السلوك والقانون والدستور ….
واني اقول لكل من يعمل على تعطيل المسار الثوري انكم مخطؤون فالثورة متواصلة رغم اكاذيبكم وسينتصر رجال الثورة وطبعا لست منهم ..انهم شباب اليوم والجيل الذي كشف اكاذيب كل الذين توالوا على الحكم منذ هروب بن علي…….