كل الشعب فاسد ..هذا ما قاله وزير ادعى اليسارية طويلا

Photo

الوزير سمير الطيب وهو الذي ادعى اليسارية طويلا قال مبررا فساد الكبار :« لا بد من تحديد مفهوم الفساد ..فلا يوجد في تونس مواطن لم يمارس الفساد.... « ...نعم هكذا....وفي التلفزيون ..ومع من ...مع المنشطة مريم بلقاضي التي ساهمت في زرع ثقافة الفساد وتبييضه مع بعض من امثالها المنشطين .....

وقالت احدى الهيئات للرقابة المالية بانها وجدت اخلالات في التصرف المالي في الهيئة الدستورية للانتخابات قد تصل الى كمشة من المليارات…إلا انها لا ترقى الى الفساد….!!! هكذا …نعم هكذا….. هل فهمتم ما معنى تعويم الفساد…وجعله قيمة عادية ..وليس جريمة…او انحطاطا اخلاقيا… من هنا نبدأ.

ومن هنا نعرف لماذا صاغ رئيس الدولة قانون المصالحة مع الفاسدين…. لقد اخذت هذه الثقافة الجديدة دورتها الكافية في المجتمع حتى تصور الذي يتصور ما يريد ان هذه الثقافة انغرست بنجاح وستثمر قيما جديدة قوامها النهب العلني ..والسرقة الموصوفة …فان سرقت ما يكفي فقيرا للفطور او العشاء فأنت سارق ولا بد من ان تدخل السجن ….وان سرقت الملايين فأنت عادي…وان نهبت المليارات فأنت بطل وطني ويمكن ان تترشح للانتخابات ..كل الانتخابات…لأنك قادر على تمويلها.

افعلوا ما بدا لكم وانشروا الفساد وزينوا له…واجعلوه رجولة وذكورة وجمالا وأخلاقا حديثة يقرها العصر والقيم الحداثية إلا اني لست مسامحا… وباللغة العربية الفصيحة اقول لكم «مانيش مسامح« وإذا انتصرتم بتمرير القانون في البرلمان المفصل وفق مصالحكم ..وهو داعم لكم فان ابنائي وأحفادي «ما هومش مسامحين….. «وستعود الحقوق الى الشعب ولو بعد حين…

وهذا الحين قد يطول وقد يقصر….إلا ان الموعد سيحل…وستعود الحقوق الى اصحابها….وسيدفع الفاسدون الثمن… والهيئات الدستورية التي تقوم بواجبها اليوم ان انتصرت« فبها ونعمة »..واذا لم تتمكن من ذلك فهي منتصرة لامحالة..غدا……

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات