المافيا للمرة الالف !

Photo

كل شيء كنت اشك فيه وخاصة في ما يتعلق بالأمن...لا امان مع الامن ..ولا امان مع تجار التغذية ولا امان مع المحامين ..ولا امان مع الدولة ووثائقها ولا امان مع السياسيين ولا امان في الاكل في مطاعم تونس كلها ولا امان في مطارات تونس ..ولا امان في الطرقات..ولا امان مع البنوك..ولا امان مع شريك لك في العمل او المصنع او ولا امان لرجال البلدية …

يعني لا بد من الحذر في التعامل مع من نشك فيهم ..لا بد من الحذر حتى لا نموت كمدا للقهر الذي قد نتعرض له....

شككت اذن في كل القطاعات...وفي كل المؤسسات وعودت نفسي على الحذر....

إلا اني أبدا ما شككت يوما في المربين بكل انواعهم ودرجاتهم ولم أشك لحظة في اطباء تونس بكل ان انواعهم ودرجاتهم ولا في الصيدليين.

قد علمنا عدة مرات ان المربين ليسوا كما تصورنا وكما نعرف وتألمنا انما لم نعش ما يدفع بنا الى الشك في المربين علمنا ان بعضهم اثرى بالدروس الخصوصية ...وبقيت شخصيا على شكي في الجميع بما فيهم المربون ..إلا الاطباء ...نعم إلا الاطباء..فهم عندي شبه ملائكة وقريبون من الاخلاق المثالية ....

اذا ما مرضت استسلم للطبيب وإذا ما سلمني وصفة الدواء. سارعت باقتناء ما رأى الطبيب انه يفيدني ..

وبلا نقاش اتوجه الى الصيدلية في ثقة تامة بالطبيب والصيدلي ....وحتى اني اثق ايضا في مساعدي الصيادلة .

واليوم ..هل يمكن لي ان اطمئن الى الاطباء بعد ان ثبت لنا بالحجة ان لا شيء بات كما كان في هذه البلاد فلقد تمكنت المافيا السياسية و المالية من اسقاط بعض الاطباء والصيادلة وصانعي الادوية في حبال فسادهم. واشركوهم في تدمير الانسان والدولة…

فهل الى هذه.الدرجة من الحضيض هبطنا…
وهل الى هذه المستويات من الفساد نزلنا…
ماذا جرى في عقل الانسان التونسي…

ما الذي جعل المربي والطبيب والصيدلي يخسرون ما اكتسبوه من حب واحترام في المجتمع…
نعم صوابع اليد ليست متساوية وهناك ألاف الاطباء المتميزين من اصحاب القيم والشرف من الذين يعتقدون في قيم ابوقراط كما الفاتحة في القران الكريم ...وكذا الامر بالنسبة للصيادلة...إلا انه من واجبنا ان نبوح بالحقيقة و هي ان كمشة من الاطباء الاوباش والصيادلة الواطين كانوا قادرين على وضع السم في الدسم وإدخال الشك في انبل الوظائف وأجمل الاعمال وأفضل الاختصاصات …

يا الله ماذا فعلنا بمجتمعنا..

يا الله اكشف المجرمين الحقيقيين الذين افسدوا المجتمع واهلكوا الحرث والنسل ...انهم يحسدون الانسان النظيف ..ولا يطيقون رؤيته وهم يعتبرونه عدوا لهم وهو بالمرصاد لهم ...ولأنهم فاسدون فهم لا ينامون إلا بعد ان يوقعوا به بل يعملون على الايقاع ب اكثر عدد ممكن من الناس في فخاخهم وأحابيلهم .
ربي قوض لهم قضاة يحكمون عليهم بالإعدام وبالسجن مدى الحياة حتى نعيد الاطمئنان الى القلوب والى النفوس.......

يا الله ان تونس جميلة. ..فطهرها من المفسدين الساقطين الاوباش..
لعنة الله عليهم !
لعنة الله عليهم !
لعنة الله عليهم !

لقد جعلوا حياتنا تقترب شيئا فشيئا من حياة الجحيم ..جعل الله هذا الجحيم مثواهم جميعا …
لقد عجزت عن فهم ما يحدث في اعماقنا فالتجأت الى الدعاء وهو الحل الوحيد الان حتى تقوم ثورة على رؤوسهم…وليس فقط على راس النظام …فها اننا رأينا ما حدث في البلاد بعد ان اطاحت المافيا براس قائد المنظومة الفاسدة…

لقد ثبت لنا الان بالحجة ان المافيا تعبت من بن علي الذي اراد كل شيء له فأزاحته من طريقها ليفعلوا ما يريدون بالبلاد ….

قبل سنوات كنت اكتب في هذا الموضوع. واشتم رجال المافيا. والواطين والاوباش والمجرمين واعمل على فضحهم وتعرية حقائقهم وهم الذين يظهرون في المجتمع اسيادا …ولأنهم انذال فإنهم يشيعون بان هذا الذي يفضحهم انما هو سلفي او نهضاوي..

وبمساعدة اعلام قذر. وإعلاميين فاسدين نجحت المافيا في تبرئة ساحة النظام الاستبدادي والمنظومة الفاسدة.. واليوم نجحت في تشويه سمعة الثورة والثوار وإسقاط الصورة الجميلة للشهداء الابرار. الذين حولوهم الى اعداء ..وأطلقت عليهم المافيا احتقارا لهم صفة ثوار البرويطة …….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات