فهل فهم الدساترة ذلك اليوم !!!
ما لم يهدا الدساترة تجاه النقد الموجه للرئيس بورقيبة فإنهم يؤكدون انهم لم يفهموا شيئا من التاريخ الى حد الان . ..بورقيبة لم يكن نبيا ..ولا زعيما لكل الشعب ..وأخطاؤه الكبيرة اكثر من ايجابياته ..و فكره الحداثي…
ليفهم الجميع ان بورقيبة كان ديكتاتورا ..كان قد خطط ليكون وحده في كل ما عاشته تونس لمائة سنة قبله ..ولم يترك التاريخ يقول فيه كلمة بل سارع هو لكتابة تاريخه .قال بان تاريخ تونس كله لم يعرف رجلا وطنيا غيره ..وقال بالتحديد« انا يوغرطة الذي نجح. «
يعني بالنسبة اليه انه يوغرطة وللأسف يوغرطة كان فاشلا ولم ينجح في شيء وبورقيبة هو الذي نجح…
افهموا يا دساترة !!!
افهموا يا بقايا الدساترة.
افهموا ايها الذين سكرتم ببورقيبة و بكل ما قيل لكم عنه وهو كذب ودعاية وليس تاريخا…
افهموا كلكم ان بورقيبة قد مات وشبع موتا ..ولا يمكن لفكره ان يكون صالحا اليوم...ابدا لا يمكن ..وزعامته انتهى دورها ..وكل من يعمل على الكذب باسمه انما له رغبة في تواصل الحكم الساقط ..والنظام الزائل...والفساد المرفوض...
نعم هناك من يعمل على اعادة تركيز الفساد والاستبداد ولن ينجحوا..وان كانوا اليوم «مدبرينها » لقوة خبثهم ودهائهم .لكن الثورة مستمرة ...وسيذهبون ...سيذهبون !!!
بورقيبة ديكتاتور و مستبد والديكتاتورية سقطت… ومن كان يحب الاستبداد عليه ان يتأكد ان الاستبداد انتهى. والديكتاتورية ماتت.. والشعب التونسي لن يقبل ببورقيبة اخر…ولا بن علي اخر.. وسيكافح من اجل الحرية والديمقراطية…ويتصدى للفاسدين والراغبين في اعادة الاستبداد …
نعم هناك متاعب…هناك صعوبات ..هناك ثورة مضادة..هناك متآمرون ..وفاسدون ..إلا ان الثورة ستنتصر ..نعم ستنتصر.
ولعلم الجميع ان تونس لم تعرف في كامل تاريخها الحرية والديمقراطية بل كل العرب لم يعرفوا لحظة ديمقراطية…..ومع ذلك قامت ثورة ..وانتصرت الثورة.
وتونس الغت الاستبداد ..وأنهت عصر الديكتاتورية ..قد نتعب في ارسائها نهائيا ..إلا ان الانتصار كليا واضح …
لذا :
كفاكم تطبيلا لميت ولفكر لم يعد صالحا لأحد !!!
كفاكم دعاية لسياسة لم تعد من اهداف الشعوب التي تتوق للحرية والعدالة والمساواة وترفض الاستبداد والديكتاتورية .