اش كونهم اللي دبروها ؟!
هوما احباء فرنسا وأيتام فرنسا واللي يهبلوا على الفرنكوفونية ...واللي يموتوا على العكري..ويبكيوا بالدموع الحمراء كيف يغنيوا مع الفرنسيس نشيد المارسياز ... ...ومستعدين يبيعوا تونس من اجلها ويحاربوا في صفوفها ..هاهم دبروها....!!
علاش دبوها ؟؟
حبيبتهم .. وعزيزتهم ...وأمهم .....قالت اللي معاداة الصهيونية هي نوع من معاداة اللاسامية ...وهي صنف من اصناف العنصرية ...معنتها بداية من اليوم اللي ما يحبش اسرائيل باش يتم محاسبتو .....وربما محاكمتو.
وانا نقول هاك اللي يحبوا اسرائيل ... في تونس ..وجلهم من اهل الثقافة.....والسياسيين ونعرفوهم جدا جدا .... باش يلقاوا الدعم الكبير العلني بعدما كان سري و نزيدوا نعرفوهم على حقيقتهم توا باش يكشفوا على ارواحهم بلا قلق ولا انزعاج ..وباش نعرفوهم واحدا واحدا اسما اسما و اصبحنا نعرفوهم في عز النهار كنا نعرفوهم من خلال مواقف البعض اللّي كانت واضحة فكريا وموش لازم من عرض التفاصيل لأنها موجعة للوطنيين الذين سيتساءلون في الم ..هل بالحق عندنا من يساند الصهيونية سرا وعلنا بالتخفي وراء مساندة اليهود.
وفي حقيقة الامر فاليهود ليسوا في حاجة الى مساندة لأنهم شعب مثل كل الشعوب...لولا انهم افتكوا ارضا عربية بالحديد والنار. هذه الجماعة الحمدلله ماهمش برشة وللأسف تصريح ماكرون سيعطيهم القوة...ويزيد من عددهم ومن انصارهم .
خلاص دبروها ..ودبروها برشة...وما عادش يخدموا في السر وإلا في الخفاء... وما عادش خايفين من الفضيحة ..وما عادش واحد من حقو يتهمهم بالخيانة بل الخيانة عندهم توة وللات مدعاة للدفاع عن الحداثة والتقدمية ...ان تكون صهيونيا معناها انك تقدمي...وفاهم اللعبة...وماشي في الخط....وكل من يقف ضد الصهيونية سيصبح متخلفا وظلاميا ..وارهابيا ..لا بد من مطاردته...وملاحقته...وربما اجبارهم على ان يكونوا بالفعل مقاومين لا الجيش الاسرائيلي انما مقاومة فكرة الصهيونية اللي وللات عند فرانسا شقيقة روح اللاسامية والعنصرية.
هاذم الكل توة عندهم اش كون يحميهم...حبيبتهم اسرائيل الصهيونية اللي كانوا يزوروا فيها بالسرقة...ويحاضروا في جامعاتها ..ويتكلموا في مؤتمراتها ..وبعضهم من اصحاب التجارة ايضا يحبوا يصدرولها السلعة التونسية في السر ويحبوا يوردوا منها في العنب و الكمبيوترات .والسلاح ان لزم الامر …
الصهيونية يا سادة يا كرام باش توللي بداية من اليوم محمية بالفكر التقدمي للسيد ماكرون ...متاع فرنسا...ولولا اني لا ارغب في ان انبز بالألقاب لكنت جعلت اسمه من حبه للمكر و..وكل من يحبه هم ماكرون .
خسارة.ها الشاب الفرنسي اللّي استبشرنا بيه وقلنا شاب وعندو حماس من اجل الحق والعدل والمساواة وإذا بيه يحمل فكرا رجعيا مغلفا بالزيت الصهيوني ..
اليوم تصريح ماكرون عادي لصالح الصهيونية...وغدوة ربما ياقع التخفيف من حدة هذه الفضيحة الفكرية المعلنة...ولكن الصحيح راهو هذا كا هو .زادوا فيه وإلا خففوا منه ..هذاكا هو الاصل ..انما يكشف على روحو بالشوية بالشوية .
حماية الصهيونية في فرنسا وجماعتها واذيالها موجودة لكن في السر...واليوم باش توللي مسالة عادية علنية ...بل سبّانها والا شتمها وإلا نقدها توصلنا للمحاكم الدولية ... وشوية شوية تشوف محاكمات في تونس لكل من يقاوم الصهيونية....
والحكاية بدات قبل حوالي ربع قرن في تونس عندما صرخت واحدة من جماعة المطبعين وهي سياسية من اهل الثقافة وحقوق الانسان ... مساندة للإسرائيليين الذين اصبحوا في فترة ما يرتعدون من انتفاظة اطفال الحجارة في الارض المحتلة...فأرادت فك الحصار النفسي الذي فرضه عليهم اطفال فلسطين الذين سيطروا على الارض وأرعبوا المستوطنين..وأربكوا الجيش الاسرائيلي. وحصلوا على مساندة الكثير من شعوب العالم ..بل ان الكثير من هذه الشعوب لم تكن تعرف طبيعة الصراع بين الفلسطينيين اصحاب الارض ..والإسرائيليين مغتصبي الارض ..ومن خلال انتفاضة اطفال فلسطين فهموا ما يجري بعد ان كانوا يتصورون ان ما يجري في الارض المحتلة مسالة داخلية بين الطوائف او بين الدولة الاسرائيلية ومعارضيها من العرب المسلمين....وقد قالت التونسية المطبعة مع اسرائيل بشكل غير معلن طبعا انما المسار الفكري هو فاضحها ... . لا تمسوا من اليهودي متاعي .. نعم هكذا قالت وبالفرنسية Attention ne touchez pas à mon juif …
وهذه الصرخة معروفة في الادبيات الفرنسية ..لحماية الفكر الصهيوني من خلال حماية اليهودي بشكل غير عادل وغير شريف...اي بسلب الشعب الفلسطيني ارضه..وتشريده..وضرب العمق العربي فكريا ودينيا..وسياسيا وتركيع كل الانظمة العربية بالقوة او بالمداهنات ..والاكاذيب ..والتعتيم واللخبطات الفكرية او حماية الانظمة العربية المساندة للصهيونية..والمساندة لفكرة الابقاء على اسرائيل دولة عتية ..ومعتدية حتى تنتهي القومية العربية...و وحتى تفسد الروح الدينية الصادقة ..وتعيش الانظمة الخائنة للأمة وللأرض..وللتاريخ. في امان وبحبوحة ...فالروح العربية المتاحة والروح الدينية الفاعلة هي التي تنغص الحياة على هذه الانظمة العربية الخائنة في السر والعلن ......
لا تنسوا ان اسرائيل اغتالت جل القيادات الفلسطينية في الاراضي العربية ..وطبعا لا يمكن لها ان تغتال دجاجة في الارض العربية دون مساندة من داخل الارض التي تتم فيها عمليات الاغتيال....وقد تم اغتيال ابو جهاد في تونس ..وقد كان رحمه الله المحرك الاساسي السري لانتفاضة الاطفال في فلسطين ...فهل اغتالته اسرائيل الصهيونية دون مساندة من الداخل.. اي في تونس.....بعض التحقيقات والتقارير تتهم من كان رئيس البلاد اصلا....