تفاءلوا هناك الف سبب للتفاؤل

Photo

كلّ شيء على ما يرام… ودخل عام 2017 بلا مشاكل…

اجعلوا لقلوبكم عيونا أكبر اتّساعا ترى عن بعد وتسمع أيضا عن بعد… وبعمق… ستعرفون الحقيقة التي يعملون بقوّة على إخفائها وتلتمسون الحقّ الذي يسعون إلى أن يضيع نهائيّا…

أحبّوا الحياة أكثر… وأغلقوا القنوات التلفزية التونسية عقابا لها على أكاذيبها التي دمّرت بها أعصابكم وأهلكت ثورتكم وأعادت إليكم الفاسدين في السياسة والاقتصاد… وحتّى في الثقافة والفكر… وجعلتكم تكرهون الوطن وتعتبرونه أوّل مصدر للإرهاب…

يا الله !!!… تونس إرهابية ؟!!! ونقولها أيضا بانتفاخ في الأوداج… ونروّج لهذه القذارة بسعادة عبر مؤسّساتنا الإعلامية التي تنشر الفتنة وتزرع الطحين الفاخر و التدجيل النتن !… ألا يخجلون من ترويج ما يسيء إلى الوطن… وينشر صورة المجرم عن كلّ تونسي في الخارج !… وعندنا وجوه شؤم أصبحوا يتكلّمون أيضا في القنوات الأجنبية ويؤكّدون أنّنا إرهابيّون… لعنة الله عليهم… دون أن أعتذر …

أحبّوا يا أصدقائي أنفسكم قليلا سترون الدنيا بشكل أفضل وأوضح …

ولا تحبّوا الجماعة إيّاهم القابضين على روح الوطن بترّهاتهم وأباطيلهم ودجلهم خدمة لأجندات فاسدة أصبحت مكشوفة…

كلّ الشعب أصبح يعرفهم…

أنا… وبكلّ الحبّ الذي في قلبي الذي أرهقته الأيّام والمحن، أحبّكم كما أحبّ تونس… ولا أرى إلاّ الشعب الكريم… وأصبحت لا أطيق أن أرى وجوه الشؤم والفساد والموت والإرهاب… ولا أستشفّ من هذه الوجوه إلاّ ما بقي يرنّ في أذني ممّا نثرته من ترّهات الزطلة والإدمان واللواط والسحاق… لم أسمع منهم كلمة خير ولا حبّ… ولا صدق…تونس مظلمة على أفواههم التي كم أتمنّى أن تخرس نهائيّا…

أحبّكم يا أحباب الله والوطن مع الصدق في الفعل والقول.

أحترمكم… يا أصدقائي…

أشعِلوا الشموع بأيديكم… ستعيشون الفرح… الفرح الذي عملوا كلّ لحظة على حرماننا منه… من حقّنا أن نفرح…

كونوا واعين أكثر… وازرعوا هذا اليوم وبداية من الآن بذور الفرح والسعادة… وابتعدوا عن وجوه البوم والشؤم والأوباش الذين لا يعرفون غير الكذب والضحك على الذقون والمفلسين فكريّا… والقذرين أخلاقيّا… والمبتزّين للأموال للتبييض والماكياج الجديد… واللصوص العلنيّين الذين لا وجوه لهم… والمحلّلين بلا شهائد ولا معرفة.

هؤلاء وأولئك يصرخون منذ ستّ سنوات بأنّ تونس أفلست وأنّ الوطن قد ضاع… وفي الواقع هم مكلّفون بمهمّة نشر هذه الأفكار لتدمير النفس التونسية ليصرخوا بأعلى أصواتهم… أعيدوا نظام بن علي… وتصالحوا مع من أفسد… وسرق البلاد ونهب الشعب…

تونس لها مشاكل، نعم… لكنّها ليست مفلسة…

تونس تمرّ بأزمة، نعم…. لكنّها ليست مستعصية …

أهل الثورة المضادّة منتصرون اليوم… نعم … لكن إلى حين…

تحيا تونس…

تحيا الثورة…

الثورة مستمرّة… أحبّ هؤلاء وأولئك أم كرهوا…

تونس بخير ما دام شعبها قد كشفهم وفهم ألاعيبهم… وسيقفز يوما ليقول لكلّ من أفسد حياتنا… ارحلوا…

شعبنا قادر على الفعل… ونحن بحاجة إلى دفع أنفسنا إلى العمل أكثر… العمل أكثر… العمل أكثر…

العمل هو الذي نحتاج إليه… والجدّيّة في العمل والثقة في العمل… والصدق في العمل…

والأخلاق والقيم هي التي نحتاج إليها…

ازرعوا الفرح… ولا تحتفلوا بالأكاذيب… ولا تصفّقوا للمنافقين… وتفاءلوا… ستكون سنتنا الجديدة أفضل وأجمل …

تحيا تونس…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات