ألا تخجلين يا سلمى …

Photo

قبيل اختتام ايام قرطاج السينمائية هذا المساء اقول بأن هذه التظاهرة الدولية الرائعة هي من مكاسب البلاد التي يحب أن نحافظ عليها....

وللمحافظة على قوة هذه التظاهرة الجيدة وإشعاعها أطالب مبدئيا بإبعاد مديرها المخرج ابراهيم اللطيف البزناس الذي حول المهرجان الى مزرعة خاصة لا يرتع فيها إلا اصدقاؤه البزناسة مثله ....واهلك المهرجان وافقده روحه النضالية وحوله الى مجرد تظاهرة تعرض الافلام بلا رؤية ولا روح....ولا نكهة قرطاجنية ...فلقد جعله منه مقالة تافهة في مستوى تفاهته وهو يتحدث في اذاعة موزاييك .....فإذا به يسخر من الروح الثقافية التونسية ويشتم الفكر العربي ..ويعلي من شان أسياده في الغرب هذا اولا .

اما ثانيا وهذا ايضا هام جدا ...فهو يتعلق بطلب اخر يتمثل في دعوة الجميع الى مقاطعة السيدة المخرجة العجوز سلمى بكار عضو سابق بالمجلس التأسيسي لأنها لم تحترم احدا عندما قالت ان من يرفض رؤية النساء العاريات على السجاد الاحمر في افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي عليه ان يلزم بيته .....

واقول لها :

انت شاركت في افتتاح مهرجانات عالمية وتعرفين ان جميع هذه المهرجانات تفرض اللباس اللائق ...وتعرفين ان مهرجان ،،كان ،، السينمائي العالمي يفرض بدلة السموكينغ الزرقاء الداكنة او السوداء على الرجال واستعمال الياقة الفراشة في رقبة القميص والمنديل الخارج من الجيب الاعلى البذلة....كما يفرض المهرجان على النساء لباس السهرات فتحضر الفنانات وحتى الاعلاميات بالفساتين الغالية من الطراز الرفيع قد يكون فيه بعض عراء إلا انه جميل فلا يحرج احدا بل بالعكس نرى الاعلام يتهافت على اخذ لقطات فيها تركيز على جماليات اللباس النسائي خاصة و تتبارى المصممات والخياطات الشهيرات على اعدادها او تقليدها.......

وطبعا لن يكون عراء نساء مهرجان كان كما عراء نساء قرطاج حيث رأينا بعضهن في الفستان الشفاف على شورط من نوع القصير جدا بما يكشف كل شيء ...؟؟!! وأخرى جاءت بفستان يحمل شقا مثل شقوق نداء تونس من الاسفل الى تمام نصف الجسد وأسفل الخصر تماما مما اظهر جانبا ولو طفيفا من الذي لا يجب ان يكشف... لا اخلاقيا انما جماليا..

ويا سيدة سلمى انت تعرفين أني شاركت معك عام 2006 في افتتاح مهرجان كان بمناسبة تخصيص يوم للسينما التونسية ..وكنت انا الى جانبك والصور التذكارية التي املكها ولا انشر منها شيئا شاهدة على هذه المناسبة برفقة السيد عزيز ابن عاشور وزير الثقافة انذاك ..وكنت يا سيدة سلمى تلبسين فستانا تقليديا تونسيا مطورا من الطراز الرفيع ......فلماذا تصرين اذن على مساندة بنات قرطاج على التعري ...وتصرخين في وجه من يرفض المناظر القبيحة على طريقة موتوا بغيضكم...فهل ان الحرية يجب ان تكون تونسية والانضباط يجب ان يكون في كان وبرلين ومراكش ودبي ......

اقول لك في نهاية هذا المقال الداعي الى مقاطعتك ......وأنا سعيد بهذه الدعوة... ..

ألا تخجلين !!!

ألا تصمتين قليلا حتى نفهم ما تريدين !!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات