بين صورة وأخرى يتحدد مصيرنا

Photo

واحدة متوسطة الجمال .. او لا علاقة لها بالجمال على الاطلاق تنشر صورتها على صفحتها فتجمع اكثر من الف جام في النصف الاول من يوم صدورها .... مع تعليقات كاذبة...... بعضها مثير الى حد الاشمئزاز…

وتنشر بعض الصفحات صورة المواطنة سلوى العياري التي القوا عليها القبض في المطار بتهمة تدوينات ضد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي..... مطالبة بإطلاق سراحها دفاعا عن حرية التعبير اثر ادخالها سجن النساء بمنوبة ..... واذا بها لا تجمع إلا بضعة عشرات من الجامات..

وقد توليت نقل الخبر مع صورتها في صفحتي فلم تجمع صفحتي الى حد الان اكثر من ستة جامات.......

فهل هذا معقول....

هل مات الاحساس تماما بضرورة الدفاع عن حرية التعبير ....

ام ان جماعة شمس للمثليين وجماعة الفيمن للنضال بتعرية كاملة للجسد...وجماعة شتم الرسول محمد. هم اكثر نضالا واكثر صدقا من جماعة حقوق الانسان وحرية التعبير.

هل يمكن ان يكون الاحساس باللامبالاة قد بلغ درجة مزعجة بل مرعبة في نفس المواطن التونسي....

هل ان النضالات الحقيقية لم تعد تعنينا... وتعجبنا مفاسد السياسيين ... وأكاذيب اوباش الاعلام المرتشين..... اولئك الذين يخربون عقول الناس..ويقتلون الجياد...... ويضيعون الفرسان.. ويسجنون الاسود.....

ثم نسال كيف تنتصر المافيا في تونس على الثورة وعلى الحق والعدل .....

هل بهذه اللامبالاة يمكن لنا ان نحقق ما نصبو اليه من اجل ان لا يحكمنا الذئاب والضباع ....

اذن هل اقول...

يجب ان نيأس من الروح النضالية .... وعلينا ان نقبل بالفاسدين والمرتشين وباعة الوطن من اصحاب الحاويات بلا ديوانة ... والتصدير بلا رقابة والتهريب بالسلاح .. .بل علينا ان ننتخبهم ليجهزوا على القيم كلها والمبادئ كلها بلا ندم. .... ولا حسرة لأننا السبب وليس الاخر.....

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات