سمعت منذ حين ان المهدي بن غربية هو مرشح حزبه ليكون وزيرا ناطقا رسميا باسم الحكومة مع قبول الشاهد به في هذا المنصب فتأكدت ان الشاهد هذا الذي تم تكليفه بتكوين الحكومة الجديدة و هي لا تعنيني ان كانت توافقية وطنية او تحصيصية حزبية تأكدت انه يعرف كيف يختار الرجل المناسب في المكان المناسب......مثل عرفه الباجي اختاره لأنه مناسب لترسيخ العائلة المالكة الجديدة بداية من اليوم وخاصة اثر وفاة الرئيس اطال الله في عمره.......
الحكومة الجديدة تتطلب الكثير من الاكاذيب … لتستقر قليلا ….وأنا شخصيا لا اعرف رجلا افضل من المهدي بن غربية في الكذب وصناعته..ولا اعرف شخصا اقدر منه في التدجيل والإقناع به…ولا اعرف شخصا انذل منه في التغطية على الحقائق ….ولا اعرف رجلا احلى منه عندما يتكلم ساعتين دون ان يقول شيئا….
هل تعرفون ان المعز بن غربية صاحب قناة التاسعة والذي صرخ بأعلى صوته انه يعرف من قتل شكري بلعيد ..ومن يقف وراء جل العمليات الارهابية في تونس ..ثم هرب الى سويسرا …قال بأنه هرب خوفا من اغتياله..
هذا الذي يعرف …ولا.. يعرف وهو المعز بن غرببة …..ليس غير ابن عم المهدي بن غربية ….وسبحان الله في الجينات التي يملكها الرجلان المعز والمهدي بن غربية ..انها جينات واحدة… .
المعز بن غربية صاحب القناة التاسعة في الكذب ..عاد الى تونس وقال انا كذاب ..وأنا مجنون …وصدقه القاضي سامحه الله ..وها انه يدير بأكاذيبه وهباله الشرعي الذي صدقه القاضي قناة تلفزية ميزانيتها تعد بالمليارات.
يا ريت لو ان كل الكذابين في تونس يملكون المليارات ….. وبالتالي يمكن الاعلان رسميا عن جنون الدولة وفساد النظام وطحين السلطات التي تتفرج على الفساد ولا تحرك صلاحياتها للقيام بما يلزم….
بل العكس هو الموجود ….اي ان السلطات تسعى بكل انفارها الى الاستفادة من فساد المافيا صاحبة البلاد …نعم هي صاحبة البلاد بطولها وعرضها ….
وما علينا إلا ان نتفرج…فالجماعة اياها تتقن المعرفة بالمواطنين منذ ستين سنة …هي تعرفهم …لا يحركون ساكنا ….اللهم إلا اذا تحركت الماكينة الجهنمية ودفعت وأنفقت وارشت لإنزال الناس الى الشوارع للإطاحة بمن لم يعد قادرا على ضمان مصالحهم القانونية وغير القانونية …..
لن يزحزح النظام هذا من مكانه احد….وسترون قريبا جدا سي يوسف الشاهد على سدة الرئاسة في قرطاج…وطبعا سيكون الى جانبه بن غربية الناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية ….ترقية طبعا.
وإنها لثورة حتى انتصار التجمع كليا من جديد .وهو عبقري في التلاعب السياسي … . بدعم قوي من النهضة التي لم يفهم احد الى حد الان هذه المتغيرات الكبرى التي انتهجتها ….يكفي ان نعرف ان بن علي كان يحترم الاسلام اكثر من راشد الغنوشي …وان الفة يوسف اسلامها اعمق من اسلام النهضة الذي لم نعرف نوعيته تماما لأنها في فترة حكمها او في دعمها للباجي لم تتخذ اي قرار او اي قانون لفائدة الاسلام ولذا انا شخصيا لا اعرف كيف تفهم النهضة الاسلام…..
فهل هو الاسلام التونسي الذي حدثتنا عنه السيدة السليني في الاذاعات والتلفزات …هو اسلام سيدي عمر الفياش …والبروتالات في الافوني اي في الشارع الكبير ….وسيدي عمر هذا كان من مساكين تونس ولا من مصلحيها او اوليائها الصالحين…
ومن لم يفهم عليه ان يسال اي فتاة عن البروتالات ومعناها بالتحديد