عماد تحدث عن فساده ارتباطا بالفساد المالي والديواني والأمني والسياسي في البلاد....والواضح انه قال اشياء وفضح اشياء إلا ان المقص اشتعل في اخر لحظة..قد يكون بسبب ذكره لأسماء فاسدة ساعدته على الفساد والاستفادة منه وهم اليوم في الحكم.....
وللعلم انه لم يتحدث عن فساده في مجالات اخرى مثل الاعتداء على المواطنين ..والاعتداء على الاخلاق الحميدة…والعلاقات الجنسية الفاسدة المتواترة التي اشتهر بها.
ولم يتحدث عن القصة الغريبة التي تتندر بها الضاحية التي كان بها رئيس بلدية ألا وهي حلق الوادي حيث كلف جماعة من خدمه اختطاف عروس من عريسها ….
نعم القصة معروفة ومشهورة…مضحكة ومؤلمة …مضحكة لان عماد اظهر فيها تخلف ذهنيا لا مثيل له…ومؤلمة لان العروس لم تكن تتصور ان يحدث لها ما حدث…وكانت جريمة بكل المواصفات إلا ان الامن لم يسجل القضية ..ولا احد من حكام التحقيق تطوع للبحث في الموضوع رغم ترددها على كل لسان في بداية العشرية الاولى من القرن الواحد والعشرين .
كما عمد جماعة عماد و بأمر منه اجبار المطرب الكبير الراحل وديع الصافي لحضور حفل زفافه والغناء به في الحمامات في حين انه جاء خصيصا لإحياء حفل في مهرجان قرطاج الدولي ولما عاد وديع الصافي الى بلاده عقد ندوة صحفية في هذا الموضوع المقرف ببيروت….وكانت فضيحة باتم معنى الكلمة…
كما ان عماد لم يتحدث عن علاقاته المتوترة الفاسدة مع بعض ابناء معمر القذافي الذين كانوا يأتون الى تونس للسهر والمجون … ولم يتحدث عن سهراته الماجنة بالحمامات وعن الاطراح في القمار .. حيث خرجت الاسلحة النارية مرة او مرات ليثبت للناس ان لا احد يرفض له طلبا …مثله مثل بلحسن الطرابلسي وصخر الماطري وعفبف شيبوب …وبعض الزعانف من امثاله…
ولذا ايها السادة انتم لم تستمعوا إلا لقصص الثروات التي كونها من تجاوز القانون وفرض الذات الفاسدة بمساعدة عمته ليلى بن علي (ان كانت بالفعل عمته ..وليس كما قيل بأنها امه(..وزوجها الرئيس الذي يسعده انه كان زعيم مافيا دولية وأثرت العائلة بالمليارات الحرام من جانبه ومن جانب زوجته من فساده……إلا ان الثروات ليست مؤلمة كما تؤلم جرائمه الاخلاقية التي كان الامن يرفض تسجيلها ضده….بما انا الشاكي كان يتعرض للضرب والاعتداء الموحش على كرامته…..
ولو سمحوا له بالحديث في هذا الموضوع فان تونس ستظهر بها افضل الروايات و افضعها …وعلى الكتاب ان يشحذوا اقلامهم لتسجيل جرائمه ..وعلى كل الراغبين في التعرف على ما فعل ضد الانسانية وحقوق الانسان عليه ان يذهب الى حلق الوادي ويبحث عن افضع القصص…بطلها عماد. ..الذي كان كمشة من المختصين في الطحين الفاخر في خدمته وتحسين صورته. خاصة يوم تم تدشين مغازته «بروكوراما» …التي سطا عليها واجبر صاحبها الحقيقي على مغادرة البلاد حماية لنفسه من الاغتيال….يومها كتب واحد من الصحفيين المتصدرين للمشهد الاعلامي الحالي مقالا في مجلة «حقائق » عن الشاب الطموح الذي غير وجه العاصمة بأعماله الاقتصادية الناجحة ..ألا وهو سي عماد الطرابلسي مع صورته ….تأكدوا من ذلك .ولديه كل الوقاحة اليوم ليقول بان بن علي رجل دولة….انه يجعلني اتقيا من جراء قياده الاعلامي المدمر…
لعنة الله عليه ولا اثمرت الاموال التي حصل عليها من عماد وأنصار عماد بالأمس واليوم ..