احتجاجات ضد اقالة وزير غير منطقية وتعود بنا الى الفكر الانقلابي …

Photo

انا ضد الحكومات التي تشكلت عن تحالف بين النداء والنهضة ومع ذلك اقول انه من حق رئيس الحكومة ان يكون متناغما مع وزرائه وخاصة وزراء السيادة وهو حر في اختيار وزرائه وليس علينا إلا ان يكون لنا موقف مع التوجاهات او ضدها..

لذا اعتقد ان هذه الاحتجاجات ضد اقالة وزير الداخلية انما هي من الموبقات السياسية و كل الذين دعوا اليها انما هم مصطفون سياسيا وراء الوزير المقال وهو ما يبرر الاقالة ويدعمها... فالواضح ان الرجل لم يكن وزيرا تقنيا مختصا في الامن كما يقول هو بنفسه انما هو سياسي ويخطط لفعل امر ما وخاصة انه تقابل مع الملك السعودي دون ان يكون رئيس الحكومة على علم بذلك وقد توضحت مساندة الامارات العربية له..

وطبعا كان قادرا اذن على القيام بأمر ما مما قد يدخل البلاد في جحيم لا مخرج لها وقد توضح ذلك من خلال جل الوجوه التي خرجت للاحتجاج وقد اكتشفت الكثير منها من خلال الفيديوهات التي وصلتني على الميساج الخاص او التي تم بثها في المواقع والصفحات….

هذه الوجوه معروفة بروحها الانقلابية ولا اقول بمواقفها فليس لها موقف واضح انما هي منذ زمن الترويكا وهي تدعو الجيش للانقلاب على الحكم والثورة وإعادة الامور الى نصابها اي اعادة كامل المنظومة القديمة المنهارة بكل ما فيها من فساد ومافيوزيات.. ..

واليوم هم يقفون مع الوزير السابق ولد ابراهم لأنه من المنظومة القديمة ..ولم يعرف عنه ربع موقف لفائدة التغيير نحو التقدم ولا مساندة للثورة وللشهداء ..والله يسامح سي الباجي الذي اتى به وعينه وزيرا للداخلية بنصيحة ملحة من خارج القصر مثله مثل وزراء بن علي الذين التحقوا بالحكومة او بالنداء وبعضهم التحق بالنهضة مثل الغرياني المعلن وشخصيات اخرى غير معلنة بما فتح شهية الانقلابيين من جديد وعادوا الى الشارع للاحتجاج وهم بذلك لا يفهمون في الساسة فهل يعتقدون انه بإمكان رئيس الحكومة ان يتراجع ويعيده وزيرا ….

يوم يتعلم المحتجون ابجديات اسباب المظاهرات والاعتصامات .ومعقوليتها عندئذ سأحترم كل الذين خرجوا الى الشارع ليدعموا وزيرا لا يعرف احد ما كان يخطط له ولماذا سارع رئيس الحكومة بإقالته …هل كان خائفا منه ؟! …هذا الخوف هو بالفعل مدعاة للإقالة…

وهذا موقفي…

وفي الاخير اساند مظاهرة تدعو اليوم الى اقالة كل وزراء بن علي ..وتناضل ضد الاعلاميين الذين كانوا خدما لدى عبد الوهاب عبدالله والطرابلسبة وهم اليوم يتصدرون المشهد السياسي ويصنعون الرأي العام نحو المزيد من الانزلاقات والطرق اذات المنعرجات المنحرفة لإغراق للبلاد في الازمات والمصاعب ليتسنى للفاسدين التسلل من جديد الى الحكم .وتتاح لهم الفرص للإفلات من العقاب عن جرائم اقترفوها ومفاسد كانوا ابطالها ..

وبذلك يتم منع تحقيق اهداف الثورة واستحقاقات التغييرالكبير نحو التقدم بأيد نظيفة وفكر مبدع خلاق..مع شباب جديد لا ينتمي الى المنظومة القديمة ولا الى المنظومة العائدة بدعم من كبار المتآمرين رجال الظل لعنة الله عليهم من اليوم والى يوم القيامة ….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات