ما حكاية الدردوري…

Photo

اشم رائحة كذبة كبرى من هنا او هناك . اطالب الحكومة بتعيين من يوضح للناس حكاية الالماس التي قصها الدردوري على الناس..وإذا كان كذابا اعيدوه الى السجن او ادخلوه منوبة..

لقد قال بان هناك من اكتشف منجما قديما كان مستغلا من العهد الروماني وهو يمسح مساحة كبيرة ويتضمن اكثر من الف طن من الالماس او معدنا من هذا القبيل .....

انا من منزعج من الموضوع ..واخشى ان تكون ماكينة النداء هي التي فبركت القصة للتلهية ..استعدادا لتمرير قرارات مريرة وفاسدة.

فعلا انا منزعج من هذه الحكاية ...ومن المؤكد ان الناس مثلي حائرون ..فالقصة لم تأت على لسان ساحر او دجال او مشعوذ بل جاءت على لسان عون امن ...ولو كان مجنونا لما ادخلوه السجن لأنه كشف علاقات بعض رجال البوليس التونسيين الاقوياء النافذين بإسرائيل ....اي بالصهيونية مما يؤكد ما قاله مدير المخابرات الاسرائيلي قبل سنتين عندما نشر كتابا قال فيه بان اسرائيل تشغل عددا كبيرا من التونسيين من اسلاك خصوصيتها مؤثر على مسيرة البلاد...وذلك لصالح الدولة في اسرائيل …

الدردوري وفق ما بدا من وزارة الداخلية يمتلك كامل مداركه العقلية ....وإلا ما دخل السجن بل كان سيدخل مستشفى الامراض العقلية …

اذن ما الحكاية... هاتوا ما عندكم ...هاتوا صبوا الحقيقة دفعة واحدة .....

راهي 50 مليار دينار....و30مرة من الانتاج العالمي ...وإلا السيد رئيس الحكومة لا تحركه هذه الارقام...ولو كانت كاذبة…

يا سيدي قولوا لنا لماذا هي كاذبة ولماذا كان الدردوري كذابا .والتلفزات تستضيفه لإعلان اكاذيبه…
قولوا كلمة واحدة....ما الحكاية…

الدردوري يقول بان وزير الداخلية انتقل الى المنجم الروماني بنفسه ..و تولى اعلام رئيس الحكومة السابق ثم سكت الجميع..ودخل الدردوري السجن في قصة اخرى ..ام في هذه القصة لا ادري.....المهم انا قصته الاولى خطرة..والجميع مقرون العزم على اسكاته ..فلقد كان حبيبهم بن علي على علاقة بالمخابرات الاسرائيلية واكتشفه مهندس بالصدفة فاغتاله بن علي ...والملف هو الان ومنذ ست سنوات امام القضاء لمحاكمة بن علي على هذه الجريمة الشنعاء…

وبما ان هناك قصة اخرى تخص هذا المنجم الحقيقي او الخيالي ..فلا بد من دراسة الموضوع من جميع جوانبه واليوم نطالب ببيان رسمي من الحكومة.

ما كنت لأتكلم في هذا الموضوع لو لم اكن اعرف ان صاحب القصة عون امن ....اي انه يرى ما لا يراه المواطن العادي..

وما قام بفضح ما جرى إلا لأنه خاف من ان يدخل المنجم الروماني طي النسيان وتخرج منتوجاته الى الخارج كما كان يفعل بن علي وبلحسن الطرابلسي الذي وصلت الاثار التي وجدها في تونس الى اسرائيل.

تأكدوا اني لا اصدق حكاية هذا المنجم… إلا اني اشم رائحة ما …لا ادري ما هي …وعلى الحكومة ان تنهي هذه الروائح وتعلن حقيقة الموضوع الذي يعرفه وزير الداخلية .

وزعوا النص هذا ان كنتم حائرين مثلي حتى يصل الى من يهمه الامر…نريده ان يقول لنا الحقيقة …او ان يعلن من جديد عن ايقاف هذا البوليس ….الذي يحمل اسم الدردوري …


Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات