وهذه شهادة من اطباء يؤكدون حصول هذا الفساد….تجدونها اسفل هذه الكلمة…..
لا يمكن ان نستغرب هذا الابداع الاجرامي..
والتلميذ الذي مارس هذا الفساد لا ولن يحس بأي نوع من وخز الضمير والارتباك..او الخجل…وكيف يحس بذلك وهو يعيش في مجتمع يمارس ثقافة عدم العقاب..وهو يرى الفاسدين والمجرمين احرارا بل هم مبجلون ..و مكرمون..وتفتح لهم الاذاعات والتلفزات لتبييض انفسهم بعد ان يرشوا شيئا من المال الحرام على اصحاب هذه المؤسسات الاعلامية او تلك ..مع شراء بعض الاعلاميين من الذين تعودوا من عهد عبد الوهاب عبد الله على بيع كل شيء…
لقد نبهت منذ بداية الثورة ان عدم العقاب بدعوى التسامح وطي صفحة الماضي وهو ليس ماضيا فانه سيحمل شبابنا الى الفساد الكبير والإيمان بان القوة والنفوذ لا يمكن ان يتحققا إلا بالفساد ..والبداية طبعا تكون بالغش في الامتحانات..وفي تدبير الراس وفي فقدان السلوك الحسن ..وفي استعمال العنف للحصول على ما يبتغون من البيت ومن الزميل وربما من الاساتذة والمعلمين ايضا وكم سجلت الوقائع من فضائح في هذا المجال…
اذا كانت الشهاءد العلمية قد اصيبت بفيروس الطرابلسية وميكروب اهالي بن علي والمقربين منه من أولئك الذين استخدموهم في الو جدة لتبييض نظام بن علي وجماعته..جاؤوا للاستيدوهات للنواح والعويل والموت بالغصة من اجل اثبات حبهم لسيدهم بن علي ..على الدنيا السلام….وان كانت الدنيا التونسية قد سلمت علينا منذ مدة طويلة ..منذ ان اسس بن علي منظومته الخاصة بالفساد وركزها على روح المافيا الى ان قيل ان المافيا التونسية اصبحت تستمد قوتها من عناصر الفساد في تونس المعروفين بالمهربين والمحميين بالسلطة ومن بن علي نفسه…
اقرؤوا وتأملوا في حجم الخاسرات ….
