كفاكم تطبيلا للشاهد لأنه اوقف شفيق جراية وهو واحد من مشاهير الفساد وعددا من رجال العمايل الذين انطلقوا باصفار في ايديهم وإذا بهم بعد سنوات قليلة يجلسون على عرش امبراطوريات مالية لا لذكائهم انما لقدرتهم على التعامل مع الفساد والتجاوزات والإطاحة بالإداريين والأمنيين والديوانة ....
كفاكم تطبيلا فقد مللنا من التطبيل ومصيبة تونس انها تضررت من التطبيل الذي مارسته البلاد ستين سنة دون ان ننسى ان هناك من كان يطبل للاستعمار الفرنسي والباي ...كفاكم فقد تفيقون يوما على كارثة قد حدثت من جراء الحرب على الفساد باعتبار أن اكبر الفاسدين في كل المجالات لا أحد يقترب منهم.لأنهم تمكنوا من تأسيس مراكز قوى خارج السلطة المنتخبة وللأسف هذه المراكز اخترقت المنتخبين واشترت ضمائر الكثير من افرادها كما اشترت ضمائر الكثير من الاعلاميين او اشباه الاعلاميين ..وقادة الاحزاب وربما مساعديهم ايضا..
بل ادعي أن المظاهرة التي انتظمت في القصبة لتأييد رئيس الحكومة ليست تلقائية وهناك من وقف وراءها في البداية وطبعا تكبر بالإعلام وبدعاية مركزة يقوم بها من وقف وراءها لا يستبعد أن يكون كمال اللطيف…
عودوا الى مسالة المناشدات للايقاء على الرئيس بن علي في الحكم الى غاية 2019.وستجدون ان اول ن اعد عريضة المناشدة هو بلحسن الطرابلسي ووقع فيها كبار القوم من السياسيين والإعلاميين وأهل الثقافة..وكانوا كلهم او اكثرهم يشتمون بلحسن الطرابلسي ..وهذه العريضة هي التي دفعت بصخر الماطري الى اعداد قائمة منافسة وسارع بنشرها في جريدة الصباح التي اصبح يملكها في تلك الفترة...وكانت تونس كلها تتحدث عن التلقائية الشعبية للعريضتين ..واقبل عليها الناس صفا صفا اعتقادا منهم بسلامتها ..ولم يتفطنا الى من يقف وراءها الا بعد مدة طويلة…
وأنا اقترح على السيد يوسف لشاهد أن يسمح بنشر اسماء كل الذين كانوا يقبضون من شفيق جراية فكما تم نشر اسمه قبل المحاكمة فلا مانع ايضا من نشر اسماء الذين فسدوا وشجعوه على الفساد وسمحوا له بالقوة ..كما لا بد ان يعرف الناس الجرائد والإذاعات التي اسسها او التي يمولها شفيق والناس للاسف يتعاملون معها بإخلاص ونية صافية ولا يدرون انها من صنيعة سي شفيق ومن لف لفه من الاعلاميين مع العلم ان سي شفيق كان ينوي بعث قناة تلفزية باسم القارة عن مؤسسة عرابيا التي اصدرت جريدة عرابيا والتي ادارها الصافي سعيد ....
وبعد ان يعي المواطنون بما جرى من بداية الثورة الى الان ويعرف كل المؤامرات التي حيكت ضد ثورته ستجد المساندة الحقيقية القوية والصادقة التي لا تحركها المصالح القذرة.
فانا لا استبعد ان تكون مساندتك ومظاهرتك التاييدية الان انما يقودها كمال اللطيف الذي عاش اكثر من عشرين عاما من عمره وهو يكره شفيق جراية الذي كان قريبا من الطرابلسية وليلى بن علي بالذات في حين ان كمال الذي كان في بداية حكم بن علي اقوى رجل في البلاد والسياسيون يحجون الى مكتبه بنهج ايران تمكنت ليلى من ابعاده ...عن القصر وعن العائلة عقابا له لأنه نصح بن علي بالا يتزوج ليلى لسمعتها الفاسدة .
اما اذا اردت ان تكون بطلا فذا فقم بالخطوة الكبرى والعملاقة بإنهاء سلطة كمال وتحديد مقر اقامته ومحاسبته ان كانت له اعمال فاسدة وفي الواقع هناك مفاسد.. هذا اكيد ومنها التعاملات البنكية غير السليمة منذ عهد بن علي…
وماذا عن الاتهامات التي كان وجهها الاستاذ الشريف المحامي الذي كانت بحوزته وثائق لا يحاكم عليها فقط بل تحمله الى ما وراء الشمس مع جماعته ..وجماعته هم ايضا في السياسة والإعلام ورجال اقتصاد
اطلق اذن حملة تاريخية باسم الايدي النظيفة.
وقل شاهقا..... لا لمراكز القوى خارج السلطة المنتخبة…
عندئذ ستكون كل تونس معك بل كل العرب وستجد مساندة عالمية ودولية على المستوى الاعلامي وعلى مستوى الحكومات ...افعلها ويكون كل شباب تونس معك ومعهم هذا الرجل الذي كتب هذا النص وهو في سن متقدمة…