كم كنت منغرسا في الروح العربية ..بحب فانا قومي عربي بلا انتماء حزبي
..ها انا اعترف بذلك علنا ..لكن هل هناك نظام عربي واحد الان يشرف القومية العربية كيف يمكن وجود نظام محترم والسعودية تقودها بالمال والسوط..والحجز والحرب ..
السعودية دعت عربها و انظمتها العربية مرتين في السنة الحالية : في المرة الاولى فرضت عليهم التحالف معها في حربها على الشعب اليمني الابي ولا ذنب له سوى ان ايران قريبة من الحوثيين الذين رفضوا عودة النظام السابق بعد اسقاطه بثورة كانت حاسمة لكن السعودية والإمارات العربية فعلتا كل شيئ لإنهاء الثورة وتركيع الثوار.
وفي هذه المرة دعتهم ليعلنوا ان حزب الله منظمة ارهابية..ولا جريمة له سوى انه يقاوم اسرائيل وقد هزمها قبل عشر سنوات.. ومنذ تلك الهزيمة والسعودية تخطط لإرباك هذا الحزب و انهائهه بأي ثمن و لان حزب الله قريب من ايران فلا بد من مسحه من الوجود .....
تريد السعودية اقناعنا بان اسرائيل ليست هي الخطر على الامة بل الخطر هي ايران…
وللأسف الانظمة العربية تساند هذه الرؤية الفاسدة التي بلورتها الانظمة الخليجية بقيادة السعودية وخاصة منذ ان اصدرت هذه الاخيرة مشروع السلام العربي الاسرائيلي الذي يحمل اسم الامير عبد الله وهو سلام الخزي والعار لفائدة ترسيخ اسرائيل بالاعتراف العربي بها ..و قتل القضية العربية الاولى وإنهاء الحلم الفلسطيني بقيام دولة الشعب الفلسطيني ذات السيادة والاستقلال والكرامة...
لقد اغتنم النظام السعودي الظروف العربية الصعبة لفرض ما يريد اعلاء للكلمة الصهيونية ..وإنهاء الامة العربية وكسر روحها في الذل وتدمير مقوماتها في الخيانة وتذويب شخصيتها في الخزي والعار وتمريغ تاريخها في الفساد الفكري الوهابي …
السعودية جعلت العرب يوقعون على بلاغ يؤكد ان حزب الله ارهابي يتدخل في شؤون العرب.. الم يسال العرب :
• ماذا تفعل السعودية في اليمن
• وكم قتلت من مواطن يمني الى حد الان
• وكم دمرت من بيت ..
• وكم جوعت من مليون يمني.
• وهل سألوها من ساهم في تدمير العراق.
• ومن اشعل فتيل نصرة الاسلام في سوريا .
• ومن حاول مع الامارات اسقاط الثورة في تونس ..
• و من ساهم مساهمة فعالة في اعادة نظام ستين سنة فساد واستبداد...في تونس
لم يعد للعرب اي خيط يربطهم بالقومية فقد انتهت الانظمة الى الخيانة. وكل هذا يحدث فينا لا لسبب اخر غير تدمير ايران لأنها شيعية ولأنها لا تركع للأمريكان ولا لإسرائيل ولا لأبناء عبد العزيز ال سعود..ولا لمصر السيسي.... واضح اذن الحلف ضد ايران …
وما اجتماع وزراء الخارجية العرب إلا اعداد ضرب ايران بالوكالة عن طريق تدمير حزب الله ومنع بقاء نظام بشار الاسد… انا خجول من عروبتي ....وقوميتي .... سابقى رافضا للأنظمة العربي لكن مع اعتزازي بكوني عربي ...لا اظلم الانسانية بسبب صراع تافه بين مصالح سعودية وإيرانية.