شوقي الطبيب افعل شيئا وإلا قدم استقالتك

Photo

يا سي شوقي الطبيب توقف عن الحكايات في موضوع الفاسدين والفساد فلست مواطنا عاديا حتى تتحدث في الفساد وعن الفساد بلا معلومات ..ولا مواقف ولا أسماء.

لا يوجد شخص في تونس لا يعرف ان الفاسدين متمكنون من مفاصل الدولة. انهم يدعمون المافيا في كل مجالات الحياة في البلاد وهؤلاء يتولون افساد الاقتصاد والمجتمع والاعلام.

لقد حفظنا مقاماتكم الحريرية وقصصك الموجعة واطلب منكم ان تتحركوا وان تفعلوا شيئا وان تكون مناضلا حقيقيا وإلا قدم استقالتك وسجل للتاريخ ان الفاسدين هم الذين يصنعون الدولة وليسوا فقط متمكنين من مفاصلها كما تقول .

تقدم فالشعب التونسي الذي سعد بثورة ابنائه الشباب يمر اليوم بأتعس أيامه لان البلاد تزخر بالأكاذيب والأباطيل والوعود ولا شيء في الأفق غير غلاء المعيشة وتوقف المرتبات عن التحرك والاستجابة الى الواقع المعيشي ..ولا شيء في الافق غير الزيادة في عدد الفاسدين وفي القوانين التي تصدر لصالحهم فيتزايد القهر ..

اصمت قليلا سيدي الطبيب وتحرك وقم بنشر اسماء الفاسدين الذين يمتصون دماء الشعب بالقانون يكفي متابعة ما يقال في البلاتوهات الاذاعية والتلفزية حتى نكتشف كل شيء.. ..فلا تضف الي الشعب السواد الى ايامه السوداء وافعل شيئا.

ما هو هذا الشيء …لا ادري انت تعرف جيدا ماذا يجب ان تقوم به وفق صلاحياتك…وإلا اصمت فأنت لست في هذه المهمة كاتبا او مفكرا او شاعرا او اعلاميا ..انت على راس هيئة وطنية لمكافحة الفساد …فكافح بصلاحيات القانون وإلا اعلن للناس في تونس والعالم ان لا احد بقادر على زحزحة الفاسدين في هذه البلاد ..وسيعرف الشعب الحقيقة ..ونحن نعرف ماذا يحدث عندما يكتشف الشعب الحقيقة …

واترك يا استاذ الطبيب الفكر الذي تفرغ للتغطية على الفاسدين بالقضايا التافهة التي طرحها علينا منذ بداية الثورة… جماعة اظهرت فسادها الفكري المرتبط بالفساد المالي والسياسي…

في تونس لدينا مفكرون وفلاسفة تافهون أشبعونا كلاما فارغا فلا تكن انت من زمرتهم واترك المفرقعات الاعلامية التي تغطي على الفساد للسادة و السيدات المختصون والمختصون في تحديث المثلية وجعلها حلالا و شرعية وتطويرها تقنيا مع تحديث الزطلة وتحيينها بالقانون وإكثار عدد الزطالين والمزطولين والزيادة في عدد موردي الزطلة وقد حققووا انتصارات فادحة بعد ان تم التخفيف عن المثليين والمزطولين والمخمورين بالقانون …وفي المقابل يتواصل غلاء المعيشة …ويتواصل التدهور الاخلاقي ويتواصل انهيار القيم وتتمثف ثقافة التطبيع مع الفساد وتبييض الفاسدين.

اترك التفاهات المدمرة للمجتمع والمدبرة بالليل وبالنهار لمفكرينا وفيلسوفاتنا فهل اسميهم ..فهل اسميهن ..الحقيقة لم يعد في ذلك فائدة فالمجتمع اصبح يعرفهم ويعرف مسانديهم الذين يشكلون جماعات وملتقيات وآخر من يمكن ان نشيد به في هذا المجال المفكر الكبير ابقاه الله ذخرا للوطن يوسف الصديق فها هو يطلب من وزير التربية تدريس جميع الاديان في الابتدائي والثانوي حتى يكتشف ابناؤنا ان الاسلام ليس افضل دين….نعم جاء هذا المفكر الكبير من باريس منذ بداية الثورة ليساهم في الثورة ليقول بهذا الفكر التنويري المتطور الذي يؤمن بان شبابنا وأطفالنا المساكين يدرسون الاسلام على اساس انه ليس افضل دين .

واعلم يا سي الطبيب ان الاعلام الفاسد يقدمه بهذا الفكر المزطول والمثلي والمخمور بصفته الفيلسوف يوسف الصديق…. والسادة الاعلاميون الجهلة سعداء وفخورون بأنهم يتحدثون مع هذا الفيلسوف كفرصة في الحياة لا تتكرر …..لذا يتهافتون عليه…وهو يواصل تحاليله الفارغة التي لا تفيد احدا ..انت لا تعرف يا سي يوسف مدى خساراتك ..كنت محترما لما كنت في باريس لان الناس لم يعرفوا شيئا عنك …واليوم ها هم يعرفون من انت.

سي شوقي الطبيب مازلنا نحبك …مازلنا نحترمك لذا تحرك واترك الفكر لهؤلاء لأنهم يقومون بما يريده الفاسدون ….. فلا تكن انت على الشعب بل معه. لا تقم بتلهية الشعب فالإعلام الفاسد يقوم بدوره بنجاح كبير…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات