موغابي رئيس الزيمبابوي اطاح به العسكر بعد عشرات السنين من حكم ديكتاتوري فاسد فقد كان حاكما مستبدا وقد انتصب في الحكم منفردا منذ منتصف السبعينيات وكان من نفس طينة بورقيبة ناضل ضد بريطانيا وبسرعة تحول الى مستبد باسم زعامته للنضال الوطني وفي السنوات العشر الاخيرة اصبح حكمه مفضوحا وهو اصيب بمرض العظمة...وجنون الحكم .. .
صنع نظاما مصابا بالزهايمر وهو اليوم في الثالثة والتسعين والطريف المزعج ان انصاره اليوم كانوا في مقدمة المظاهرات المساندة لما حدث صباح الاربعاء وهم في الطليعة المؤيدة للانقلاب ........شدوا رؤوسكم وتألموا جيدا....هكذا هم دوما الفاسدون ..والمنافقون...» يا ريت» لو ان المجلس العسكر الانقلابي في الزيمبابوي يسمعني فأقول له : انصح العسكر ان لا يصدق المنافقين من انصار موغابي ..انهم دجالة وأهل باطل وهم الذين زيّنوا للرئيس المقلوب على رأسه بكونه رجلا عظيما ..
وان الدولة والشعب يحتاجانه ولا احد قادر ان يعوضه..بل هناك من اقنعه بأنه نبي كل كلامه وحي يوحى له...بل ان بعضهم قالوا له ..اعلن نفسك رئيسا لإفريقيا ..وستؤيدك كل شعوب العالم لأنك اقدم رؤساء العالم ..بما يعني انك اعظمهم... انه نظام الكلاب المتوحشة مثل الكلاب في بلدان كثيرة اخرى ..مكشرة انيابها لنهب الشعب وامتصاص الثروات وشفط اموال البنوك ....وتهريب كل شيئ بما فيها المخدرات..دون ان يدفعوا الضرائب لتشجيعهم على التنمية ....؟؟؟؟!!
موغابي هو اكبر رئيس في العالم ..وبعد قلبه عسكريا اصبح اكبر رئيس في العالم هو الباجي قائد السبسي رئيس تونس وبالمناسبة اهنئ نداء تونس ..واهنئ ناخبيه ليكون رئيسا .!!!! وأعود الى العسكر في الزيمبابوي و اقول لهم : لا تصدقوا المنافقين الذين كانوا حوالي موغابي ..ولو كانوا خبراء ..ومتخصصين...وتأكدوا انهم خبراء في الفساد ..وخبراء في الاستبداد وهم قادرون على افساد مساراتكم ان تركتموهم يتحركون وينشطون ..
وانصح بإبعادهم تماما ..ثم محاسبتهم عن جرائمهم بلا شفقة ولا رحمة ومعاقبتهم بالسجون المغيّبة لهم حتى يرتاح الشعب من وجوههم ..ويطمئن انه بالإمكان ان يعيشوا حكما جديدا افضل بكثير وان يتحسسوا خيراته ومنافعه فمن حقهم ان يروا رجالا جددا من حقهم ان يخطئوا لكن ليس من حقهم ان يجرموا ..
لا تستمعوا الى التجارب التونسية مع انقلاب بن علي على بورقيبة ..ومع ثورة تونس التي تم افسادها من يومها الاول وها نحن نعاني من الانقلابين الاول على بورقيبة ابعدوا المعارضين لبن علي لى الفاسدين والثاني كان انقلابا على الثورة والثوار رغم ان الثورة لم تعش إلا ساعات ....ولولا الحرية التي لا احد يقدر على قتلها لانتحر الشعب كله إلا جماعة النهضة والنداء......وبقايا «اشياء اخرى» ثوروا على كل ما تركه موغابي من رجال ومن مؤسسات ..ومن مسؤولين في المركز وفي الجهات وفي المحليات …
لا تصدقوا احدا منهم وإلا فإنكم لم تفعلوا شيئا فالإطاحة بالرأس والإبقاء على شعر الراس هي الكارثة بعينها ..يكفي ان تتركوا واحدا فقط منهم فانه مع الايام يكون قادرا على استرجاع كامل النظام بفساده وباستبداده وبشرطته ومؤسساته القذرة برجالها القذرين انتبهوا ولا تصدقوهم كما صدق التونسيون جماعة قصر 14 جانفي فإذا بهم اعادوا النظام بلا راس لان الرؤوس تكاثرت ..كلها فاسدة و مستبدة……