ما كان على المفتي للديار التونسية كلها ان يفتي في مسالة كان يجب ان تبقى في حدودها الفنية البحتة و ربما الضيقة ايضا رغم محاولة اصحاب المسرحية الاستفادة من هذه الضجة الفارغة الوطاب ....
لقد سقط المفتي في الدعاية للمسرحية وهو ما كان ينتظرها السيد المخرج او السيد المنتج فقد نزل كلامه على المسرحية كهبة نسيم رائعة …هذه المسرحية التي قد تكون افرغ من فؤاد ام موسى وتافهة ..وربما كانت زبالة لكن بتدخل المفتى ستصبح كنزا فنيا للمخرج وللمنتج ستكون ثروة وهو متأكد من نجاحها الجماهيري بما يعني نجاحها التجاري ونحن في زمن المسرح التجاري الذي اصبح في اغلب الاحيان متلائما مع ما يحدث في تونس الان …
ليس لي ما اقول عن هذه المسرحية ما لم اشاهدها إلا اني استعملت هذه اللغة ليفهم سيادة المفتي خطاه ….
يا سيدي المفتي.. .ما رأيك لو كانت المسرحية تحمل اسم ،،الزاني والزانية ،،..هل كنت ستعطي رأيك ايضا..اليس الزاني والزانية هي مطلع اية من القران الكريم ….
اعتقد بكل صدق ان الله لن يقبل منكم هذه التدخلات التافهة لكن قد يقبل منك مناقشة رئيس الجمهورية حول اصراره تحرير الزطلة في مرحلة الاستهلاك الاول ..و التخفيف من العقوبة الى الحد الادنى في صورة الادمان…..ههههههه
وادعوك بكل اخلاص الى اعداد فتوى مقنعة حول الزطلة والزطالين ..على ان تكون فيها عالما بحق وفقيها بحق ..وعندئذ طبعا سيتم تعويضك ….