لا شيئ يدفعها الى الاستسلام انما كل شيئ مسجل منذ 1988

Photo

العميد هشام المدب قدم في احدى البلاتوهات التلفزيونية معلومات عن الواقفين وراء الارهاب في تونس.. وعن الذين كانوا دوما جاهزين لاتهام النهضة بالإرهاب لأنهم يعتقدون خطا ان النهضة هي منافس شديد لهم وإذا ما صعدت الى الحكم ستعمل فيهم« العمايل » الزرقاء ..ويتصورون على غير صواب ان النهضة حزب اسلامي و هي تتكلم باسم الدين الاسلامي في تونس انهم يتهمونها بأي عملية ارهابية تحدث ومن اي نوع وفي اي مكان ...وهي تحبس الانفاس .ولا تقول شيئا..

الى ان حل ركب العميد ...ليبين للناس الواعين من يقف وراء الاتهام.... بعد الذي سمعته منه وتوضيحاته الاكيدة عن الخائفين من النهضة فلا اظنه سيهنأ طويلا ..وسنسمع انه مستهدف من جهات عديدة اختصاصها منذ يوم هروب زعيمهم الوقوف ضد اهداف الثورة وهم معروفون منذ سنوات بكونهم جماعة الثورة المضادة ..

وهم يقبضون يمينا وشمالا بالأيادي كلها من اجل ارباك المسار العام للثورة ..واسقاط النهضة بأي شكل من الاشكال فماذا يقول اعداء النهضة والحاقدون على الثورة والثوار لما كشفت النهضة عن وجهها الحقيقي وقالت لهم بأنها ابدا لم تكن ثورية ولا تتفق مع اهداف الثورة..وإنها وافقت على جميع القوانين التي اقترحها التجمعيون اعداء الثورة وهي تعجب في مواقفها من الزطلة والخمر والزنا واللواط والمساواة في الميراث بين الاناث والذكور اولئك الذين عارضوا بورقيبة وبن علي طويلا وبعد الثورة التقوا مع التجمع ومع الدساترة واظهروا حبّا عنيفا لبورقيبة بسبب العداء الخاطئ للنهضة التي هي الاخرى احدثت تراجعات في مواقفها وذهبت الى قبر بورقيبة تترحم عليه بعد ان كان عندها عدو الله ولا تجوز الرحمة عليه .....

فما الذي حدث حتى تتغير مائة وثمانين درجة تجاه بورقيبة .. لقد اثبتت النهضة للجميع انها لا تختلف مع كل تجمعي يؤمن بابن علي ايمانا قويا حتى النخاع ...وقبلت بكل ما يفعله اعداء الثورة وتحالفت معهم في الحكم ..في حين ان لا شيئ يدفعها الى هذا الانبطاح او الاستسلام .. لا شيئ يدفعها الى التحالف مع التجمعيين نعم ...سوى انها تنفذ اليوم الميثاق الوطني الذي وقعته باسم الاتجاه الاسلامي مع بن علي عام 1988 وهو ما يؤكد ان لا شيئ تغير منذ ذلك التاريخ ..

وأنا اقول لها ..اي للنهضة انت تعرفين قصة شهيرة من قصص كتاب البخلاء للجاحظ التي تعرف بالعنوان التالي والله لو خرجت من جلدك لما عرفتك ... ها نحن امام هذه القصة الان والله لو نزعت كامل ما يسترك من اى افكار ورؤى ونظريات واحدة بعد اخرى لن يقبل بك اعداؤك فهم لا يعتبرونك منافسا شرسا لهم انما انت عندهم عدو الد منه لا يوجد فها انت في السلطة معهم بشراكة تكاد تكون كاملة فهل سكتت الاصوات التي تشتغل بمقابل ضدك..وهي تخفي وراءها المليارديرات المستعدين لكل شيئ من اجل ازاحتك عن الطريق المفتوح امامهم من اجل النهب والفساد والتهريب مع التهرّب من دفع ما عليها من الضرائب ..

رغم انك انت وافقت على كل القوانين الابتزازية التي عرضوها الى حد الان الم اقل منذ البداية والله لو خرجت من جلدك لما عرفوك ولو فتحت لهم كامل خزائن البنك المركزي التي تعودوا ان يفتحوها في عهد الزين ما تركوك «حيّة».

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات