رحيل سيّدتين كبيرتي

Photo

-1مية الجريبي

رحلت السيدة مية الجريبي بعد صراع طويل مع الاستبداد والفساد .ونضال مرير من اجل الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة ..

كما صارعت المرض للخبيث مدة طويلة فتغلب عليها في نهاية الامر ..وأنا اعتبر انها صارعت كل انواع الامراض الخبيثة بضراوة ..كلها امراض تدمر الصادقين المخلصين لهذا الوطن ...امراض مستعصية اكلت من جهدها ووقتها ..تغلبت عليها وانتصرت مع المنتصرين وهرب قائد الاستبداد ..

وترك للأسف المستبدين فتلاعبوا بمصير البلاد وزادوا اسباب توفير استفحال امر الفساد ...لكن المرض الخبيث الذي سكن جسدها لم يتركها منذ سنوات و رغم صبرها على المتاعب والأذى تمكن من تغييبها ..
لكنها لن تغيب ..وستبقى صورتها في المخيال التونسي طويلا ..

فنضالها الطويل ليس امرا عاديا او عابرا بل ان شخصيتها النضالية ترسخت في تاريخ تونس ....
وبهذه المناسبة الاليمة ادعو رئيس الحكومة الى التعهد الان بتنظيم موكب وطني في دفن جثمانها ...انها تستحق ان تكون دوما رمزا للوطنية حية وميتة ..

-2حورية القلاتي

كم كنت احترمها ؟!

كنت احب صوتها اللطيف مع القوة والنفاذ ..و كنت اتقبل بثقة المعلومات التي كانت تبثها في برامجها التنشيطية من خلال الاذاعة التونسية الدولية باللغة الفرنسية…

كانت اعلامية متميزة وسيدة اجتماعية..

سيبقى صوتها صادحا في كل زوايا الاذاعة الوطنية وفي كل طوابقها ..وسيرن طويلا في اذان كل الذين احبوها وقدروا ما كانت تقوم به .

رحمهما الله رحمة واسعة..واسكنهما فراديس الجنان .

الله اكبر

انا لله وإنا اليه راجعون.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات