يتلقى برهان بسيس منذ ايام التهاني بإلغاء قرار منعه من السفر...وهو القرار الصادر عن القضاء في قضية العمل الوهمي في شركة سوتيتال الحكومية.مقابل اكثر من الفي دينار في الشهر بامر من بن علي لتشجيعه على المزيد من الكذب والبهتان وقد قبض اكثر من مائة وخمسين شهرية …
وقد امر القاضي بعد الثورة بسجنه وبقي بضعة اشهر الا ان علي الرياحي عفوا سليم الرياحي دفع غرامة كبيرة جدا كضمان عن الاموال التي نهبها وخرج من السجن لكن تواصل منعه من السفر وتجديد جوازه للسفر.
فهل فهمتم الان لماذا التحق بالنداء...؟؟؟!!
وهل عرفتم ما هو قانون المصالحة؟؟؟!!
هو قانون يجعل الفاسدين والمجرمين والناهبين والمعذبين للمعتقلين والمشاركين في قتل المتظاهرين ابرياء وأصفياء كالعادة ففي تونس لا عقابا للناهبين والفاسدين ..ويصبحون من اقوى رجال السلطة ...ويحكمون بمالهم وخبثهم وقدراتهم الدائمة على التسلل الى السلطة وامتصاص دماء الناس وثرواتهم.....وهم يفعلون ذلك من عهد بورقيبة....فالمعروف ان بن علي لما قام بإزاحة بورقيبة لم يحاسب احدا..والسبب انه هو نفسه كان فاسدا وكان يخطط ليكون زعيم الفساد ورئيس مافيا العائلات...وقد سكتنا احقاقا للحق..الى ان توفق الشعب الى الثورة...وإسقاط الاستبداد والفساد.... والدكتاتورية ...وبناء مستقبل البلاد على اهداف الثورة ...لكن؟؟!!!
ها ان واحدا من اشهر الفاسدين قبل الثورة يصبح فاعلا و «فاطقا و ناطقا » في النداء..والهدية الاولى تتمثل في رفع قرار منعه من السفر بما يعني عودة الباسبور ..والسفر الى الخارج
...وبالطبع سيقوم بنفس ما كان يقوم به دفاعا عن بن علي في الجزيرة وقنوات اخرى ..طبعا بمرتب من شركة سوتيتال التي لم يدخلها...وقناة الان.بي اللبنانية مقابل مرتب يتجاوز اربعة التلف دينار.....واليوم هو بريئ...بريئ…
مسكينة القيم .مسكينة القوانين......مسكينة الاخلاق......
والطريف او الغريب اوالعجيب هو صمت النهضة ..فلا موقف ولا رأي. ربما يعني ان النهضة قد تكون مقتنعة تماما بعدم محاسبة احد ...على الطريقة التونسية ...لا عقاب..