في قضية نقض...بكل هدوء.

Photo

تسألني لماذا لم اكتب عن براءة الشبلي و من معه اقول لك لا يمكن لي ان اجزم بشيء وأنا لم اطلع على حيثيات الملف ولا اريد ان ارفض قرار المحكمة كما لا اريد ان اسانده ...وكيف لي ان افعل وسط كل هذه الغوغاء السياسية .......

لكن لا بد من الاشارة الى امر مهم هي ان الجماعة تمت محاكمتهم زمن الترويكا ...وكان من المفروض سياسيا انذاك ان يكون التحقيق لفائدتهم وان تقول دائرة الاتهام كلمتها لصالح الترويكا التي كانت والى حد الان متهمة .

وها انهم قد نالوا عقابهم بالبقاء لدى التحقيق وفي عمق الاتهام ...وها انهم سكنوا السجن لما يقرب من اربع سنوات .....فلو كانت الترويكا قد تدخلت في قرار القاضي الاول لما قضوا في السجن كل هذه المدة التي لم ،،يتمتع ،، بها المجرمون والناهبون لثروات الشعب والمشاركون في بناء نظام الاستبداد ...هؤلاء نجدهم اليوم في الحكم القائم او في الصدارة او هم حاكمون في الخفاء بما يصفه البعض بحكومة الظل.....

اعتقد انه بعد كل هذه السنوات لعبت السياسة لعبتها القذرة ....وظهرت اشياء اما انها كانت مخفية ليكون الحكم لفائدة حزب النداء الذي كان بحاجة الى شهداء ليبدو للعيان حزبا مناضلا لا يرغب فيه ،، جماعات الثورة المضادة ،، فتسببوا في قتل الندائي المرحوم نقض......

واليوم يبدو ان النداء بالتحامه بحزب النهضة لم يعد في حاجة الى شهيد ...فترك القضاء يتحرك بحريته التي كم نتمنى ان يتمتع بها بحق...او انه لم يعد له الثقل الكافي للضغط على القضاء فظهرت براءة الجماعة المتهمة بدمه ... او ان من مصلحة الحزبين المتحالفين انهاء القضية بلا رابح ولا خاسر بينهما اي ان المقابلة انتهت صفر لصفر .....

وبالتالي يكون القضاء هو الخاسر الوحيد في هذا الصراع السياسي الصامت الذي لا يمكن له ان يتواصل في شبه تحالف إلا بإنهاء القضية بشكل سياسي......لصالح الطرفين .....

اشياء كثيرة محيرة !!!

اشياء كثيرة غريبة تجري !!!

واني لا اريد ان اشارك في ابداء موقف مع او ضد ..فلا انا سعيد بحكم المحكمة ولا انا غاضب منه ....وأدعو القضاء الى نشر كامل حيثيات القضية بكامل وثائقها المعتمدة ...عندئذ سأستفيد واخرج بالرأي الذي اراه عادلا ...وان كانت العدالة دوما في جيب القوي .....

من قتل نقض…

وهل مات بسكتة قلبية ....

ادعوكم الى النظر بهدوء في المسالة حتى تقول الايام كلمتها ....وأتمنى ان يبتعد السياسيون الحكام عنها اذا ما عادت الى الاستئناف .....

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات