الشجرة التي تغطي الغابة تنتهي بتصحر حياتنا .

Photo

تحويل بعض الشخصيات المهمة في تونس باخطائها حتى لا اقول اشياء اخرى الى سرديات و اساطير شعبية لا يفيد الوطن بل يعطل مساراته الفكرية والتنموية ويعيده الى المربع الاول .ونحن في حاجة الى الحرية و التقدم من خلال معرفة الحقيقة وما جرى بالتحديد في الستين سنة الاخيرة في حياة الوطن بكل تفرعاتها وخصوصياتها بما فيها ما جرى في حياتنا الادبية والثقافية من الشابي الى المسعدي الى وصولا بأولاد احمد …

هذه اسماء مهمة ومبدعة اما ان نصنع حولها الاساطير ونفرضها بما ليس من الحقيقة ولا من باب الحق انما هو نوع من السرديات المسيئة للإبداع والمبدعين ..وما يجري ايضا في السنوات الاخيرة في مجال الاعلام يدمر التاريخ ويدمر الاعلام ويجعل مؤسساتنا الاعلامية مبنية على الدعاية والأكاذيب والإعلام المدفوع الاجر …

وان ما نقوم به اليوم عن وعي او دون وعي للدفاع عن مصالح زائلة طال الزمان بها او قصر ..وعن قصد وتدبير يقوم به تخطيطا وترسيخا سياسيون لا يقدرون على الثبات إلا بترسيخ الأكاذيب ونشر السرديات وصناعة الاساطير الزاخرة بالايجابيات ما في ذلك شك ولكن ايضا المعبأة بالأخطاء التي قد ترتقي الى الجريمة وهناك من يواصل ترديد السرديات ويدعي انه يرسخ العلم ودون علمه لا تاريخ ..وهناك من يحب بورقيبة ويهتف باسمه عن غرام عاطفي لأنه تلقى الدروس والكتب والدعايات دون نقد ودون حقيقة تاريخية

ان ما يقوم به الكثير من الناس اليوم من توجهات مختلفة بلا تقدير هو زرع الشجرة التي تخفي الغابة ….
وان هذه الطريقة تغط حق الصادقين والمخلصين للوطن وهم سياسيون اذكياء ومفكرون متميزون وأدباء مبدعون اذ لا يريدون الانخراط في معمل الاكاذيب والترهات فيبتعدون ويخسرهم الوطن .فلا يرتع فيه غير من يرفض الحق والحقيقة او يعمل على تبسيطها وتقزيمها ليعلي من امور عادية جدا.

وأقول في النهاية ان ما تعانيه تونس اليوم من الحكام الجدد ومن عدد كبير من اعضاء البرلمان التافهين والعصابيين والفاسدين والمدافعين عن الكذب والسرديات المصنوعة سياسيا ودعائيا وربما حتى قانونيا ..وان ما نعانيه من بعض الاسماء الادبية والثقافية المهيمنة بلا وجه حق هو نتيجة للأخطاء المفروضة عبر السرديات التي من المفروض ان تكون تاريخا للاعتبار لا اكاذيب للتعمية وإبقاء الحالة على ما هي عليه بل تزداد سوءا..وفسادا …

وتأكدوا ان ما ادعو اليه ليس نابعا من رغبة في قتل الاب او قتل الرمز ..انما هي دعوة الى الحق والحقيقة ورفع المظالم والتعرف على ما يجري في حياتنا حتى نقف على ناصية الدرب الصحيح ثم ننطلق على اسس فكرية وسياسية وثقافية وتنموية صحيحة …تصنع جيلا خلاقا لا جيلا مغرما بالتحيل وليست له قيم بما انه يشهد بوضوح ان البلاد لا تحترم ولا تقدر غير الذين تصنعهم الفبريكات القاتلة

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات