في خضم المطالبات بالمساواة: في الميراث اين المفتي ؟

Photo

اين المجلس الاسلامي الاعلى ؟ اين جامعة الزيتونة ؟

بما اني اومن بالحريات فانا لا تزعجني المسيرة التي قامت في العاصمة للمطالبة بالمساواة في الميراث ولا يزعجني ان تقوم مظاهرات اخرى غاضبة من الحراير وتطالب بالتمسك بالسورة القرآنية ...فالسياسة في تونس الان «جهدك يا علاف»...و. «ين توصل يدك اقبض ..وما تحاسب حد »...... انما اريد ان اسال الحكومة ... وأسال رئيس الجمهورية .. ماذا نفعل بمفتي الجمهورية ؟؟!

بما انكم شكلتم لجنة افتاء للنظر في مسالة الميراث ..عليكم انهاء مهام المفتي ..فهو « لا يضحك لا يبكي » وألان فهمت لماذا عيّنه زين العابدين بن علي مفتي البلاد...قبل الثورة ..لقد تأكد انه لا يحرك ساكنا مهما كانت المواضيع المطروحة امامه ملحة ..فهو ينتظر من اولي الامر ما يريدون ثم يتكلم...وفق ارادتهم....

ها هي الدنيا في تونس ساخنة حول المساواة في الميراث فهل حرك ساكنا.؟؟!!هل نطق بحرف واحد..ما اعرفه انه لما كان وزيرا للشؤون الدينية قال بضعة كلمات تؤكد انه مع تطبيق السورة القرآنية لأنها قاطعة ...لكن ما ان تأسست لجنة افتاء في الرئاسة حتى سكت نهائيا وهو مفتي البلاد للمرة الثانية .....

والمفتى لا يتكلم في تونس في امهات المشاغل المطروحة ..وان كانت ليست مشاغل المواطنين ..انما هي مشاغل الحراير والمستندين اليهن …

وماذا يفعل المجلس الاسلامي الاعلى !..بالله عليكم ..ما هي مهامه؟ ..ما هو دوره؟.وخاصة الان ..والآن بالذات مع وجود لجنة الافتاء التي يمكن ان نصفها بكونها رئاسية ..وفيها اخواني قديم اسمه صلاح الدين الجورشي ..وبعض اسماء كانت بعيدة عن السلطة وإذا بها بعد الثورة تغرق فيها الى الشوشة رغم ان لا شيئ يسعد ..ولا شيئ يفرح إلا فيما يخص الحريات...

اذن المجلس الاسلامي الاعلى ما هي مهامه.وأعضاؤه ماذا يفعلون ؟

فلماذا الخسائر المالية ..؟ .فهناك مجالات يمكن ان تنفق فيها افضل من انفاقها على اناس لا يفعلون شيئا !! لماذا المقرات ولماذا الاجتماعات ..ولماذا الموظفون ...؟؟!!

وننهي بجامعة الزيتونة اليس لديها لجنة علمية ..فلماذا لم تبد رأيها في هذه المسالة ام حرموا عليها الرأي ؟؟!

الم نفاخر دوما بان جماعة الزيتونة من انصار التحرر ..ومن انصار «هاك الولد» الحامل لاسم فريد ....اين ذاك الزيتوني الذي دمر اعصابنا قبل مدة ..اين هو الان ..وأين انصاره.وأين رئيس الجامعة الزيتونية وأين مديرو المعاهد التابعة لهذه الجامعة اين الحرية إذن

فهل الحرية لا يستفيد منها إلا اولئك الذين يتظاهرون في الشارع وجلهن من النساء ....وتدعمهم لجنة افتاء رئاسية… فهل ان هذه اللجنة تساندها النهضة ايضا ؟!

حسب الظاهر نعم!

فلماذا لم تتكلم النهضة إذن ؟لماذا فقدت النهضة صوتها في خضم هذا الغموض.. ؟! بل قل صوتها مفقود في كل المجالات منذ مدة طويلة ..ويكفي الان ان نرى كيف ان جماعة النهضة وجماعة النداء رغم ان لكل جماعة منهما قائماته فإنهم يتناجون ..وفي حواراتهم يتناغمون …

يا سبحان الله!

انا لا انتظر موقفا حاسما من المفتي او من المجلس الاعلى او الجامعة الزيتونية ..ولا ابحث ان تكون المساندة لهذا الشق او ذاك ....فقط اريدهم ان يتكلموا وان يشاركوا في الحوار ..او ان يستقيلوا ..مع الاماني ان لا تعوضهم الدولة ..فماذا فعل بهم والدولة قد اختارت طريقها .

اذن اعفوا الميزانية من الخسائر .فكل اللجان تقبض ..وما تقبضه كثير على الميزانية ..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات