النفاق والتدجيل والكذب هي من الصفات المبتذلة والقذرة التي كانت مرفوضة من اغلب افرادالمجموعة الوطنية اصبحت منتشرة ومقبولة ومدعومة ثقافيا وهي تكبر كل يوم وكل حين وتجد لها انصارا وخاصة وان من يروج لها هم اعلاميون وسياسيون ومثقفون ...افتحوا عيونكم جيدا ستكتشفون هذه الحقيقة التي اصبحت ثقافيا مقبولة .....
يكفي ان تنظروا الى وجوه الاعلاميين عندما يتحدثون في البلاتوهات كيف تتلون وشفاههم كيف تهتز وتنفلت منهم..ولاحظوا كيف ان السياسيين يخرجون من حالاتهم الطبيعية بسرعة ويتوترون بسرعة لأنهم لا يقولون صدقا فيفضحون أنفسهم يسرعة…
اما المحللون المختصون في الكذب فهم بلا اخلاق ويقولون ما يطلب منهم بلا خجل ...والحقيقة كلهم يأتون الى الاذاعات والتلفازات ليقولوا ما يطلبه منهم الراشون والمانحون والداعمون .وطبعا ما تريده السلطة ...إلا ان السلطة هي في اخر القائمة لان المانحين والداعمين والراشين هم الذين يصنعون السلطة…
والمؤلم ان نعرف ان هؤلاء الذين يصنعون السلطة هم كلهم من اولئك الذين نالوا القروض بآلاف المليارات والقليل القليل منهم من اعاد البعض من المليارات التي نالوها من اموال الشعب ومن مدخرات الشعب .المؤلم اذن ان نعرف انهم.. بناية وعطارة وبياعة كراهب وتلفزات وهواتف وكليماتيزورات.
واكتبوها بالفقهي التجاري: مقاولون وأصحاب فضاءات تجارية كبيرة و موردو سيارات وأصحاب مصانع شركات عالمية للاتصالات والخدمات ...ولا أحد فيهم فاهم حاجة..المهم بالنسبة اليهم ان تفشل التحركات التي يشتمون منها انها ضدهم او لا تخدم مصالحهم او قل هم ضد اي شيء يذكرهم بالثورة التي ارعبتهم ..
ثم عملوا على الاطاحة بكل من شارك فيها .همهم الوحيد هم ان تتم المصالحة بلا محاسبة....وان تنتهي ملاحقة الزطالين والمثليين ورافعي معاول هدم الثقافة و تخريب العقول وافساد المبادئ وانهاء القيم باسم الحداثة وإعلان الحرب على كل من يقول كلمة لفائدة الاسلام والعروبة لان ذلك عندهم فكر داعشي ..وعنصري ..
وهم يفعلون ذلك لإفراغ الوطن من روحه ففي ذلك الخير العميم بالنسبة لهم...واحسبوها ثقافيا..فكلما انهارت القيم الثقافية والأخلاقية والحضارية ازدادت مرابيحهم..وازداد انصارهم......وكثرت مبيعاتهم وتعالت في الافق بناياتهم .