الشراسة التكشيرية النارية التي ظهرت على المدافعين عن المعلمة في صفاقس مما جعلها تصبح نجمة شاهقة الالوان...باسم الدفاع عن حرية المعلمة في استعمال البيداغوجيا التي تراها صالحة بها ...بعثت في نفسي الشك في صدقيتها..فليست غير عنصر من عناصر الحملات المنظمة ضد اي رائحة فيها ذكر للإسلام بأي شكل من الاشكال....
هناك صواريخ كلامية جاهزة وقوالب نصية بيانية حاضرة في لغة هجومية سافرة ..وجيش مدرب متناسق ينتظر اي شيء فيه مس بالفكر ألاستئصالي المتطرف...او فيه كلمة لفائدة الاسلام او الهوية ..فتعطى الاشارة وتنطلق الحرب ..و تظهر الشراسة...وتخرج الانياب الحادة من اماكنها للتمزيق والتشويه...والتهديد..والوعيد...والتخويف..والظهور بمظهر ضحايا الحداثة في حضرة الدواعش......
حرب لا علاقة لها بالفكر. ومعركة لا علاقة لها بالثقافة..وتجاذب لا علاقة له بالحريات والديمقراطية ..انما هي حركات عنيفة معدة في الخفاء...ومدبرة بالليل وبالنهار.ومنظمة في الضياء والظلام تحركها مصالح خفية وعلنية ..وهذه المصالح لاتقضى إلا بهذا الاختصاص...وهو التنمّر والاستئساد ضد هوية البلاد. فيخاف من بيده السلطة ويرغب في الحفاظ عليها ولو باع الضمير.وكل العباد .....المهم ان يبقى على الكرسي ولو كان مهزوزا لا يصلح للقعود الاداري والسياسيي والاستمرار فيه....يخاف فيتخذ القرار الجائر ..ويعبر عن الموقف المجحف ...دون ان يفهم كامل تفاصيل الحدث...ويستوعب كل عناصر الملف.........
حدثت الكثير من الاحداث من هذا القبيل ..وتقوم القيامة في غير موعدها خوفا على انفسهم من النهضة..وحماية لفكرهم من حكم النهضة…..وهم يواصلون هذه الحرب الشرسة القاتلة …وهي حرب ارهابية..وليست فكرية كما يدعون ..والغريب انهم يفعلون ذلك رغم ان النهضة لا تختلف عنهم في اي شيئ…..وهي قد اطلقت ايدي قيادييها ليقولوا ما لا يقول به الكثير من الحداثيين المتطرفين ولا يحترمون لا الوطن ولا المواطنين…ولا الاسلام ولا المسلمين ….
استمعوا الى القيادي البلدوزر سي زيتون الذي اصبح ينتقد القران ..ويعتقد ان السورة المحددة للميراث ليس لها سلطان ..والمرأة لا تحظى بعدل في الميراث مع الذكر…كما ان السيدة النائبة الزغلامي ساندت المعلمة التي اشتهرت صفاقس بها من جديد……
اذن مم يخاف اهل الحداثة الستالينية ..المختصين في الذبح والتدمير من اجل تثبيت ما لا يمكن تثبيته ولو تم تدمير البلاد والعباد.
اذا كانت النهضة ليست خصمهم ..وقيادييها يساندونهم اما بالصمت او الحديث العلني …فلماذا لا يركنون الى هدنة….:!!!
ام انهم مكلفون بمهمة………..
ليعلم من لا يعلم ان اللغة السوداء التي يظهرون بها في حواراتهم …والفكر الاجوف الذي يكافحون به اهل العلم والاختصاص..لم تكن ممكنة في عهد بورقيبة..و لا عهد بن علي…وكانت الحوارات في هذه المواضيع راقية ..ومواقفهم ناصعة رغم انهم يجدون مساندة من النظام الذي كان قائما وعاد نصفه حاكما بشيئ من بهارات النهضة التي لا يعطس منها احد ………