الدفاع عن حقوق الانسان اذا كانت مرتبطة بمواقف سياسية وايديولوجية فلا معنى له..والحقوقي من هذا النوع «يمشي يزمر» للريح..
فانظروا الى الشيخ عاكف الذي مات في السجن في القاهرة وهو يقترب من التسعين..مات فكشف عن جرائم السيسي ..وفضح سياسته الجهنمية ضد الانسانية .
جماعة الحقوق بكل انواعهم في تونس سكتوا او كادوا عن الحق..وصمتوا...ولا يوجد ما يشير الى انهم احياء...وبالفعل هم ليسوا احياء.......سكتوا لأنهم ليسوا حقوقيين انما هم كمشة من ضعاف النفوس…
لا يدافعون عن الحق إلا اذا كان الحق الى جانب اناس مثلهم في السياسة والفكر و يفكرون بشكل واحد او لهم مصالح مشابهة بل هي واحدة و يزعجهم ان يدافعوا عن رجل اسلامي قضى العمر كله دفاعا عن الحريات الدينية والحريات الاساسية ..وساعد انور السادات في اضعاف اللوبيات والمجرمين الكبار المدعومين بادارة عميقة فاسدة ما سمح له بالتفرغ الى بناء الجيش من جديد... وإعلان الحرب على اسرائيل وكاد يحقق انتصارا ساحقا بشهادة كل العالم لولا الجسر الجوي الامريكي لدعم اسرائيل وإنقاذها....
وهذا الجسر كانت تدعمه جماعات حقوق الانسان في الغرب التي كانت تؤيد بحماس جنوني قيام دولة الصهاينة اعتداء صارخا على الحقوق الفلسطينية وعلى الاراضي االعربية .....
هذا الرجل السياسي في مصر يموت في سجن مظلم..ولا احد من الحقوقيين يخرج حتى لسانه للتعبير عن انزعاجه من سياسة السيسي التعسفية الاجرامية بدعوى ان السيد عاكف اسلامي....ولان الحقوقيين في تونس يدعمون بلا قيد ولا شرط..ويحكم على رقاب الناس بالدم المسفوح في السجون والطرقات .
فلا معنى لحقوق انسان مشروطة .....ايها السادة الكرام ..
انا ضد الاسلام السياسي....ولا اقبل به في الحكم..اطلاقا ..ولكني ابدا لا اقبل بالتعسف على من يفكر بطريقة مخالفة لي....وأبدا لا اساند اي نظام يتعسف على حقه مهما كانت مواقفه إلا الذين هاجموا الشعب بالسلاح....