توه وزير الخارجية التونسي اتفق مع نظيرته الليبية على عدم صحة الأخبار المتعلقة بتسلل ارهابيين من قاعدة الوطية وانها لتعكير صفو العلاقة بين البلدين، يعني لا ينقص هذا الموقف سوى انتظار الكذبة القادمة التي قد تتجاوز تعكير الصفو الى العداء المسلح، اما من اخرج هذه الفتنة المنظمة وروج لها وتمعش منها في وسائل الاعلام، صحة ليه، لا احد سيقول له حتى احشم،
نحن نحترق لنعرف مآل علاقتنا مع ليبيا بعد تداول معلومات سامة وشريرة بين البلدين، خصوصا في ظل زيارة الوفد الرسمي الليبي المؤلف من وزيري سيادة: الخارجية والداخلية، لكننا لم نجد سوى بلاغا للسفارة الليبية في تونس لأن آخر بلاغ لوزارة الخارجية التونسية يعود إلى يوم 24 أوت.
في الوضع الطبيعي العادي، وزيرا الخارجية في البلدين يعقدان ندوة صحفية بعد اللقاء يوضحان فيه ما توصلا إليه وصحفيون يطرحون "السؤال العيب" حول الـ 100 إرهابي في قاعدة الوطية، وتدريب تونسي متهم بالتخطيط لاغتيال الرئيس في ليبيا، أي؟ وهل يمكن إقناع الناس في البلدين بأن الخوف من تفشي الكوفيد هو المبرر الوحيد لإغلاق الحدود برا وبحرا وجوا؟
صحيح مواضيع حساسة، لكن أحسن علاج لها هي الصراحة والشفافية والمسؤولية، لأن غير ذلك هي الإشاعة والفوضى وحملات الكره وتشويه الحقائق والخسران المبين، إما أن تجعلوا شعوبكم شركاء لكم في تحمل الأوقات الصعبة بالصراحة، وإما أن تتركوا شقوقا من الشكوك والغموض والإنكار تنفذ منها كل الأفكار الشريرة، وهي كثيرة وجاهزة،
بقيت مسألة أخيرة لا تخصني: البحث في مسؤولية من تعمد نشر أخبار زائفة عن استعمال الأرض الليبية للاعتداء على تونس، فهي جريمة دولة وليست حماقات أغبياء في موقع التواصل الاجتماعي، إن لم نفهم ذلك، فسوف تتكرر بخطر أكبر،