العزيز سمير الجراي ، كتب إلى السيد الرئيس "رسالة إلى قيس سعيد، من سيحمل عنك وزرك يوم القيامة؟" يذكره فيها بأن الله لن يسأله الله عن البغال والحمير (متاع عمر بن الخطاب لماذا لم تمهد لها الطريق) بل عن امرأة تبيع الخبز في سوسة سلبتها الدولة السميد ونهبت مالها،
وأنا لا يزعجني أن السيد الرئيس لا يقرأ ما يكتب هنا، بقطع النظر عن علاقته بمسؤولية البغلة يوم القيامة، لكن سمير يا خويا، ما يوجعني أن بعض الزملاء هنا من أبناء اليسار الجامعي وسنوات القحط والجوع، خصص وقتا وجهدا لدحض رواية المرأة وأية علاقة مفترضة لها بالحرب على الاحتكار والتأكيد على أنها متهمة بجريمة عدم الاستظهار بفواتير المواد الأولية لصناعة كسرة الخبز للمارة على حواف الطرقات، تحت عواصف الشتاء وقيظ الصيف، وهي مهن لا يمكن ممارستها إلا لأجل الحد الأدنى من الدخل للبقاء على قيد الحياة،
أيه، والزملاء إياهم مصرون على أن "الجريمة" قديمة تعود إلى 2018، أي قبل الالتزام الرئاسي بحقوق البغلة في العراق، وهي جريمة خطيرة لا تسقط بالتقادم ولا بالعفو ولا يشملها الصلح الجزائي، أنا لو كنت مستشار رئيس، لسارعت بدفع قيمة الخطية 60 دينارا من جيبي، دفعا لفضيحة الدولة،
ولذلك ظلت هذه المرأة تعانيها منذ ذلك الزمن، هذه اسمها البيروقراطية القضائية التي تأكل الضعفاء فقط، لأن قضيتنا الحقيقية هي في تصدي زملاء صحفيين قادة رأي من أبناء الفقر الموجع لأحكام ظالمة بلا معنى، في زمن يطالبون فيه الفقراء فقط، بفواتير لشراء شكارة سميد،
سمير يا خويا، كنا نخزن كل صيف أكثر من خمسين شكارة قمح صلب في المطامير، من باب الاحتياط، فأصبحنا نرى الناس يحاكمون من أجل شكارة سميد لبيع الكسرة، لأنهم لم يحصلوا على فاتورة رسمية فيها،