ما الذي حدث حقا في سياسة البطاطا وسيحدث في الخبز؟ في الرابع من أوت 2021 ظهر السيد الرئيس في مقر وزارة التجارة رافعا شعارا: "يلزم البطاطا ترجع ب 500 مليم"
في 11 أوت قام السيد الرئيس قيس سعيد بغزوة ليلية لمخزن بطاطا على أساس حرب ضد الاحتكار، بيعت البطاطا بدينارين في قلب موسم الإنتاج، الخلاصة واضحة:
- السيد الرئيس لا يفهم شيئا في الفلاحة ولا في البطاطا ولا في أوقات إنتاجها وتخزينها، يفترض أن لا يتدخل في مثل هذه التفاصيل وأن يطالب الوزراء بنتائج،
- السيد الرئيس لا يفهم في التجارة وكل ما لديه هي شعارات لا علاقة لها بالواقع، النتائج كارثية ومعاكسة تماما لما أعلن عنه،
- يفترض أن يتوقف السيد الرئيس عن الحديث عن أرقام الفلوس من المليارات والملايين والخلط بين المنتج والمستهلك وتوازن السوق واعتبار الجميع قشارة،
- توه جينا للخبز، 190 أو 240 مليما لا معنى لها في زمن كرواسون بدينارين، الحل المثالي هو أن تتوقف الدولة عن احتكار مادة الخبز ودعمها، عند تحرير صناعتها وخصوصا توفير السميد للجميع لن يتجاوز ثمنها الحقيقي 500 مليم (ثلث ثمن قهوة)، المنافسة الحرة ستصنع خبزا جيدا لا يرمى لفساده بعد ساعتين، إذا استمر الوضع الحالي فسوف تباع بدينارين خلسة،
- أتوقع فشل الدولة في إصلاح مسألة الخبز، ليس لخوفها من تكرار مأساة جانفي 1984 بل لأنها دولة غير عادلة، لا تملك الشرعية لتمرير القرارات العادلة أيا كانت مرارتها،