لو يسألني أحد بعد 33 عاما من احتراف مهنة الصحافة المنكوبة، فسأطالب بتحديد المجال الصناعي في الصحافة، بصفته عملا مهنيا صناعيا لا يمكن لغير المختصين الدخول إليه مثل الطب والهندسة، إيجا خويا، نحدد هذا المجال،
الأجناس الصحفية التي اتفق عليها العالم وتتم ممارستها بنفس الطريقة العلمية الصناعية في أي مكان من العالم، الخبر اسمه خبر وليس إشاعة ولا سمعنا ولا هام يقولوا، الحوار اسمه حوار وله مواصفات فنية وله تفرعات يمكن ضبطها، الريبورتاج، البطاقة الدورية، مقال التحليل، الملمح،
عندما ننتهي من ذلك، نتقدم نحو مرحلتين: معاقبة أية مؤسسة إعلامية تشغل هواة أو فاشلين في مهنهم الأصلية في هذا الاختصاص المهني الصناعي دون بطاقة الاحتراف الصحفي ثم محاسبة أي صحفي حامل لبطاقة الاحتراف الصحفي عن أي خروج عن المواصفات المهنية للإنتاج الصحفي في الإطار المهني بسحب بطاقة الإحتراف منه وتركه في عراء المحاسبة القضائية والاجتماعية، الله لا يفكر بيه،
بعد ذلك، إذا ثمة من يريد كشف عورته الجسدية أو الاجتماعية أمام الناس، أموره، بينه وبين الحاكم، من يريد العودة بوسائل الإعلام إلى أزمنة السطحية والسخافة والبؤس الفكري والاستثمار في نسب المشاهدة بالإغراء أو التشقليب الأخلاقي، هو حر، بينه وبين الحاكم، أما يتوقف تماما عن استغلال صفة وسيلة إعلام وصحافة وإعلام وترصد عقوبة مالية وسجنية لكل من يستغلها، الصحافة ليست أقل خطرا من الراقصات في مصر، حيث ثمة عقوبة السجن لمن يمارس الرقص دون ترخيص،