تركيا "ركحت" عدوها اللدود الإقليمي إمارة أبي ضبي في 50.7 مليار دولار من الصفقات في رمش العين لأنه عمل تم الإعداد له منذ أشهر، يعني قرابة ثلاثة أضعاف الميزانية التونسية، شيء بين القطاع الخاص في البلدين شمل حتى محاولات الإماراتيين احتكار تسيير الموانئ بالتحالف مع الشركات الأمريكية وهو ما أحدث بهتة في أسواق الخدمات في العالم عن حاجة الإماراتيين الملحة لحماية "صلبة" بعد المعركة التي خسروها ضد الأتراك في ليبيا مثلا؟ الواحد يتعلم من أخطائه، الدول الذكية تشتري التكنولوجيا، أما الفقيرة فتنتدب مأجوري الفاغنر،
المهم: أكبر صفقة في مجال المسيرات في تاريخ البشرية في السعودية من نصيب الأتراك، لأي عدو؟ اش يهمك؟ في قطر الصفقات تبدو هادئة وأقل إثارة لمخاوف الجيران لأن كلها في مجال المقاولات المدنية والبحرية، لكنها برشة فلوس للأتراك، ربما أكثر من 50 مليار دولار،
من باب التذكير: الأتراك دخلوا تونس قبل 2011 ووضعوا ثقلا كبيرا للاستثمار فيها في مجال صناعة السيارات وقطع غيارها وبعضهم اضطر للتعامل مع الطرابلسية، كانوا نهمين أيضا للطاقات المتجددة لكن التونسيين لم يعجبهم منها سوى زراعة الشعر والسياحة والأزياء الرياضية والأحذية وملابس النساء الفضفاضة،
بعد الثورة عادوا بقوة أكبر فواجهوا أفكارا طريفة: الأتراك كانوا غزاة لتونس وانشكارية على أساس أن فرنسا كانت حررتنا من الاستعمار، هم أيضا إسلام سياسي ورعاة بول البعير والتدين المفرط،
تمويل مثل هذه الأفكار كان بتمويل من أوساط مالية قوية من الخليج انتهت كلها إلى استقبال الأتراك وإعطائهم ما يكفي هذا الوطن للخروج من أزمته والتحول إلى قوى اقتصادية عظمى في حوض المتوسط،