توه لما أرى داعية سياسي على ظهر حمار تطويرا لما قاله السيد الرئيس من أن أحد أنصاره قطع 1500 كلم على ظهر دابة، أنا أصاب بالذهول لسوء النصيحة الاتصالية بالتشبه بصاحب الحمار (944 ميلادي) وهو من أهل قسطيلية الجريد وخالط النكارية من الخوارج،
فمال إلى مذهبهم وأخذ به وكان يذهب إلى تكفير أهل ملته واستباحة الأموال والدماء والخروج علي السلطان ولما مات المهدي (مهدي الشيعة الفاطميين) خرج بناحية جبل الأوراس وركب الحمار وتلقب بشيخ المؤمنين فاتبعه أمم من البربر، وكانت نهايته شنيعة فقد أسر ووضع مع قرد يعبث به في قفص وطافوا به بر تونس ثم أعدم وحشي جسده قشا ليتم عرضه وهو ميت على أسوار السقيفة الكحلاء في المهدية،
أنا لا أعرف من دبر على السيد الرئيس في هذه الحكاية السيئة جدا، ليس لأننا لم نعد في زمن النضال على ظهور الحمير بل بسبب شخصية صاحب الحمار الذي استغل غضب التونسيين بعد تعسف الفاطميين الشيعة ليقترف أشنع الجرائم،