بقطع النظر عن صدقية هذا البيان الثوري أو مصدره فأنا "شايخ زنس شيخة" عليه في انتظار 15 ماي المهيب لنهاية العالم الذي نحن فيه وثلاثة نتائج مهمة، أولها أن نكتشف نحن، المواطنون البسطاء خواء وسخافة أدعياء صناعة القرار من كرانكة ذري الانترنيت والأشياء شديدة الهشاشة لأنها مليئة بالسخافة وتعتمد على رصيد السذاجة والسخافة والتدويخ والكذب والأوهام،
ثانيها هو أن يصطدم هؤلاء بصلابة الحاكم الحقيقي بعيدا عن الدروشة والشعوذة وأحكام الأغبياء والحكم بالمراسلة واستغلال الوسائل البدائية لما اخترعته كامبريدج أناليتيكا من تزييف الوعي العام ومرت إلى ما بعده فيما ظلوا هم يلوكون نفس الشعارات السطحية التي تدل على أنهم مأجورون غرهم بنا الغرور أكثر منهم مثقفين أو قادرين على إنتاج المعنى،
ثالثها هو أن يكتشف السيد الرئيس ومن حوله أن الرصيد الحقيقي الوحيد الذي انطلق به في عالم السلطة هو 18.40 بالمئة من الناخبين وأن هذا العدد انخفض كثيرا جدا إلى حد 8% وهو يتناقص، أصلا: أفضل الأفكار وأكثرها نبلا تتآكل مع ممارسة السلطة فما بالك إن لم تكن لك حلول أصلا للأزمات الحادة، أو حلول مزيفة وساخرة تشبه الصور المتحركة،
كلام أخير في الإعلام: أي وكالة أنباء تتلقى مثل هذا البيان، إذا أخذته بجدية وهذا صعب، سوف تجمع هيئة التحرير لكي تتفق على أن الأخطاء اللغوية والأسلوبية والسياسية فيه لا ترتقي حتى إلى بيان عصابة اختطاف، فما بالك بموعد انتخاب رئيس، اللعنة، ياخي طاحت بنا إلى هذا الحد؟