أمس العشية، كانت خيبتي في الانتخابات مملة تشبه مشاهدة مرور قطار بضائع لا ينتهي، وعندما أطلق الزرقوني أبو العايلة (هو عنده أولاد يخاف عليهم ونحن عندنا قطط) توقعاته، تأكدت أخيرا أني اقترفت شيئا مشينا، في الصباح كنت أخفي أصبعي في جيبي،
آش لز حمة يغني في عرس ليست له به أية قرابة أو وجاهة بعد أن جهز نفسه منذ أشهر للعزلة في سركونة مع الكلب العربي، ليست نبوءة أني كتبت في 25 جويلية 2021 أننا سنذهب في هذا الأمر "إلى آخره وآخرنا"،
هي ليست حكاية مزاج أو عاطفة، هي معرفة من 35 عاما من مهنة الصحافة والعمل الميداني والاقتراب من مشاعر الناس والمجموعات، خصوصا في الأرياف ومن معرفة بدواليب الدولة، الذي يقرر مصير أية سلطة في العالم العربي ليست الانتخابات، لا ديموقراطية ولا والو، بل الوضع الاجتماعي، وهو للأسف لا يقاس بمقاييس علم الاجتماع ولا الاقتصاد أو الحقوق الاجتماعية والسياسية، لا أحد يعرف متى يغضب الناس ولا متى يخرجون إلى الشارع أو يفكرون في تغيير الوضع، لكن عندما سيحدث، وهذا مؤكد، سيكون ذلك بالألم والأوجاع والخسائر التي يصعب تحملها،